اذا كانت معتمدية ساقية سيدي يوسف الحدودية من ولاية الكاف عانت لعقود التهميش والاقصاء وحرمت من التمتع بأبسط مقومات التنمية رغم موقعها الاستراتيجي المتميز وكذلك ما تزخر به من ثروات طبيعية هامة من الاهالي انتظروا بعد ثورة 14 جانفي أن تفي الحكومات المتعاقبة بوعودها حيث تم من خلال الزيارات الرئيسية لأعضاء من الحكومة ولوفودها الاعلان عن برمجة عدة مشاريع و منها في اطار الشراكة مع القطر الجزائري الشقيق كاعادة استغلال مصنع المحركات واحداث سوق حرة الى جانب انجاز منطقة صناعية تستقطب العديد من المستثمرين هذا الى جانب ربط الجهة بالغاز وبعث موارد رزق للعديد من الشبان العاطلين عن العمل والذين كانوا احتجوا في العديد من المناسبات ونفذوا العديد من الاعتصامات ولكن رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على ثورة الكرامة والحرية فان معتمدية ساقية سيدي يوسف لم يتغير فيها أي شيء بل أوضاع أهاليها ازدادت سوءا وهذا ما خلق موجة من النزوح حيث أصبحت معتمدية الساقية الشهيدة طاردة لمتساكنيها فمتى تعمل الحكومة بجدية لتنفيذ المشاريع التنموية لهذه المعتمدية الحدودية التي ظلت لعقود منسية ولا يتم تذكرها الا يوم 08 فيفري من كل سنة !!!