أصدرت الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس قرارا بسجن متهمين مدة 10 سنوات من اجل جريمة سرقة اجير لمؤجره بالنسبة للمتهم الاول والمشاركة في ذلك بالنسبة للمتهم الثاني وذلك حسب احكام فصول الإحالة.. وحسب ما جاء في مظروفات الملف فان الشاكية كانت قد كلفت المتهم بحراسة منزلها الكائن بجهة قمرت بحكم اقامتها في بلد خليجي مقابل اجرة شهرية تقدر ب750 دينارا وخصصت له غرفة بحديقة منزلها.. خاصة بعد ان تظاهر لها بثقته وتحمله المسؤولية وتفانيه في العمل اثناء عمله لديها مدة 12 سنة بالبناء بعد ان قدم مع المقاول الذي كلفته ببناء منزلها، فكان امينا وحارسا للأشغال طيلة تلك الفترة وهو ما دفعها الى ان ترشحه لحراسة منزلها أثناء فترات غيابها.. إلا انها فوجئت بحارسها «الأمين» يتصل بها ويعلمها ان منزلها تعرض الى السرقة وان الجناة قاموا بالاعتداء عليه وتهديده رفقة صديقه الذي كان متواجدا معه في تلك الليلة وقد قاموا بتقييده وتهديده بواسطة سلاح ثم سرقة كل مصوغها والذي يتمثل في الجواهر و»صياغات» الالماس والليرة والزمرد والذهب ومجموعة من الساعات الباهظة الثمن والسلاسل والأقراط والشيشخان.. والتي تبلغ قيمتها الجملية 5 مليارات وهو امر لم ينطل عليها خاصة وأنها كانت تعلم جيدا ان الحارس هو الوحيد الذي كان ملما بجميع محتويات منزلها وغرفه اضافة الى جميع الخزائن المصفحة التي كانت متواجدة في المنزل ويعلم ايضا أي من الخزائن التي كانت تحتوي على الجواهر.. وأكدت الشاكية أنها قبل عملية السرقة قدمت الى تونس ومعها العديد من الاثاث والأغراض للتحضير لحفل زفاف ابنها وقد جلبت معها في تلك المناسبة عديد قطع المصوغ الخاصة لها ولبناتها الثلاث بمناسبة مراسم الزواج كذلك مصوغ زوجة ابنها وأمنتها جميعا في تلك الخزنة الموجودة في غرفة نومها... مؤكدة ان الرواية التي جاء بها الحارس ليست صحيحة والتي تفيد ان بعض الانفار هاجموه اثناء مشاهدة مباراة كرة قدم رفقة صديقه وكانا يحتسيان بعض المشروبات الكحولية واعتديا عليهما بواسطة قضيب حديدي... هي رواية غير صحيحة وإنما رواية حبكها المتهم ليوهم بها اعوان الامن بان اشخاصا قاموا بتهديده وتعنيفه وسرقة الخزنة مؤكدة ان الغرف داخل منزلها تحتوي على عدة خزائن مصفحة فكيف للغريب الذي لا يعلم شيئا عن المنزل ان يتوجه مباشرة الى غرفة نومها ويسطو مباشرة على الخزنة التي تحتوي المصوغ... ملاحظة ان المظنون فيه حاول في مرات سابقة احراق مكتبها بعد ان اقام سهرة هناك مع احدى الفتيات بمناسبة راس السنة وقد لامته على صنيعه ثم اسقطت الدعوى في حقه.. طالبة تتبع المتهم الذي استولى على كامل المصوغ.. وقد قررت المحكمة اثر المفاوضة توجيه تهمة السرقة له ولشريكه وسجنهما مدة 10 سنوات من اجل ما نسب اليهما..