بعد غياب سنوات يعود الفنان غازي العيادي الى ساحة النشاط والانتاج بعد أن أعلن في مطلع العام الجديد عن انتاج أغنية جديدة «فيزا» شاركه فيها مغني الراب «الجينرال». خاصة أن هذه الأغنية سيتم قريبا تصويرها عن طريق «الفيديو كليب». وهو ما أكده هذا الفنان ل»الصباح» مبينا أنه اختار التعامل مع «الجنرال» الذي كان بدوره غائبا عن الساحة الفنية وذلك في محاولة للانسجام مع الاختيارات والذائقة الفنية السائدة اليوم خاصة أن عودته هذه المرة للموسيقى والأغنية ستكون من الباب الكبير. وقال في نفس الإطار: «صحيح أني ابتعدت عن الساحة لعدة أسباب كغيري من عدد من الفنانين في تونس في سنوات ما بعد الثورة واستغلت أنماط أخرى هذا «الفراغ» دون أن تستطيع فرض نسقها على الذوق العام والدليل هو ما تحظى به كل بوادر عودة للفنانين القدامى أو أمام صعود أسماء جديدة مختصة في الأغنية الوترية بشكل خاص». وأكد أن عودته هذه المرة ستكون مختلفة عما كان عليه في السابق وذلك بعد أن أصبح يملك شركة إنتاج خاصة مختصة في تنظيم الحفلات والعروض الفنية. وهو بصدد ضبط برنامج عمل هذا العام بعد اتمام مشاريع التعاقد مع فنانين عرب وغربيين للمشاركة في المهرجانات الصيفية. كما أفاد غازي العيادي أن اهتمامه الفني سيتجه للتركيز على حضوره كفنان بدرجة أولى خاصة أن لديه عدة مشاريع أغاني جاهزة من ألحانه ومن كلمات عدة شعراء آخرين ذكر من بينهم رضا السباعي وبشير اللقاني وسيف بن عبدالله. موضحا أن العمل القادم سيجمعه بفنانة لم يحسم بعد في اختيار من ستشاركه في غنائها. معترفا أن عودته للساحة سوف لن تكون صعبة لأنها لا تشبه «البدايات»خاصة أن هذه العودة كانت مدروسة وعمل في اخيتاراته وإطلالاته على مراعاة متطلبات المرحلة في الشكل والذوق الفني. وأوضح في نفس الإطار أنه حريص على الاستفادة من التكنولوجيات الاتصالية الحديثة في الترويج لصورته وأعماله وخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف قائلا: «لا أحد ينكر التغييرات الكبيرة التي عرفتها بلادنا كما العالم لذلك يجب الاعتراف كفنانين عايشنا أنماطا وأشكال تواصل قديمة أنه علينا الانصهار في «المنظومة» الجديدة من أجل تحيز مكان في الساحة الفنية لاسيما في هذه المرحلة التي عرف فيها الانتاج تراجعا بعد هبة الأغلبية للتمعش من التراث وأغاني القدامى». لذلك أكد أن وجوده في المشهد الفني سوف لن يكون مناسباتيا ودعا الفنانين والفاعلين في القطاع الموسيقي للعمل من أجل النهوض بهذا القطاع وإثبات أن الموسيقى والأغنية من الآليات والأدوات التي تساهم في بناء تونس الجديدة. أما في مستوى التلحين لفنانين آخرين فأكد محدثنا أنه ملحن وعرف بتعامله وانفتاحه على مختلف التجارب والأجيال. وأكد أن في رصيده مجموعة كبيرة من الألحان بلهجات مختلفة منها التونسي واللبناني والمصري والمغربي وهي أعمال على ذمة مريديها من الفنانين في تونس والبلدان العربية. وفي سياق متصل أكد أن بعض الأعمال التي تعامل فيها مع فنانين من تونس سترى النور قريبا ذكر من بين هؤلاء منيرة حمدي وأسامة القاسمي.