علمت «الصباح الأسبوعي» أن قسم التغطية الاجتماعية والسلامة المهنية قد تدخل لفائدة المنخرطين في «الكنام» المنتمين للمنظومة العلاجية الخاصة (طبيب العائلة) الذين لم يتمكنوا من تجديد بطاقات علاجهم بسبب تجاوزهم السقف.. وأفادنا عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم التغطية الاجتماعية باتحاد الشغل أن عدد المنخرطين في المنظومة العلاجية الخاصة (طبيب العائلة) في حدود 500 ألف منخرط (أي حوالي مليوني مضمون اجتماعي) وأن مشكلة المنخرطين طرحت منذ 2014 حين أصبح ل»الكنام» منظومة مراقبة تبين أن عديد المنخرطين تجاوزوا السقف منذ 2009، واختار الصندوق الوطني للتأمين على المرض استرجاع هذه الديون من المنخرطين، وهناك من وقع منعهم من تجديد بطاقاتهم وهو حسب اتحاد الشغل اجراء غير قانوني باعتبار أنه من حق كل منخرط الحصول على بطاقة علاج.. ويذكر ان حوالي 500 منخرط معرضون لعدم تجديد بطاقات علاجهم، وهو ما يعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل اجراء غير قانوني باعتبار أن المنخرط يسدد مساهماته، واجراء غير دستوري باعتبار أن الحق في الصحة مكفول.. وعلمنا أيضا أن المسألة طرحت هذه الأيام من جديد حيث لم يتمكن العديد من تجديد بطاقات علاجهم من المنتمين لمنظومة العلاج الخاصة (طبيب العائلة) حيث أفاد عبد الكريم جراد أن هذه الاشكالية انتهت منذ فترة بالاتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية و»الكنام» لكن هناك بعض المكاتب التي لم تستجب بعد، وظلت تطالب المنخرطين بجدولة دون قديمة جدا، سقطت بمفعول التعاطي لذلك أعاد قسم التغطية الاجتماعية بالاتحاد التدخل لفائدة المنخرطين سواء المنخرطين في اتحاد الشغل أو غير المنخرطين بما في ذلك المواطنون العاديون ويتم يوميا التدخل لفائدة العديد من المنخرطين لتمكينهم من تجديد بطاقات العلاج.. بسبب اجتهادات فردية من بعض الأعوان في عدد من المكاتب التابعة للصندوق الوطني للتأمين على المرض.. ويتم التدخل لفائدة المنخرطين الذين يتم رفض تجديد بطاقاتهم في انتظار انطلاق العمل بالبطاقات المغناطيسية في جوان المقبل، وهي البطاقة التي تتضمن كل المعطيات عن المنخرط والذي يستعملها للعلاج، وبمقدور الصيدلي أو الطبيب من خلالها معرفة ما إذا كان المريض قد تجاوز السقف أم لا؟ فضلا عن أن استعمال البطاقة المغناطيسية يمكن كل المنخرطين في مختلف المنظومات من المتابعة الآنية لمصاريفهم، تماما مثل الصيادلة والأطباء..