علمت «الصباح» أن وحدات مختصة تابعة للادارة العامة للأمن الوطني نجحت في الآونة الأخيرة في الاطاحة بخليتين ارهابيتين نائمتين وايقاف تسعة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم ارهابي محظور وإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالمصالح المختصة لمواصلة الأبحاث واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب. وقال مصدر أمني مطلع أمس الاثنين ل«الصباح» إن أعوان ادارة اقليم الأمن الوطني بتونس مرجع نظر الادارة العامة للأمن العمومي، وفي إطار مكافحة الارهاب والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب المتطرفين والعناصر السلفية المتشددة وتحيين وضعيات التكفيريين، ومراقبة بعض العناصر غير المصنفة والتي يشتبه في تعاطفها حديثا او تبنيها خفية الفكر التكفيري نفذوا خلال الايام القليلة الفارطة سلسلة من التحريات والمداهمات بإذن من السلط القضائية، ما مكنهم من القبض على عناصر متشددة تنتمي لخليتين ارهابيتين، وبالتالي احباط مخطط ارهابي يتمثل مبدئيا في استقطاب المتعاطفين معهم ورصد تحركات الامنيين بالعاصمة. تواصل مع ارهابيين وأضاف ان العملية الاولى انطلقت بتوفر معلومات سرية حول الاشتباه في محاولة شاب اصيل ولاية بنزرت ومستقر بالعاصمة لاستقطاب مراهقين الاول عمره 16 سنة والثاني حوالي 18 سنة من خلال اجتهاده لتجميل الفكر الداعشي الارهابي والتأثير عليهما وطلبه منهما جمع معلومات حول امنيين نعتهم بالطواغيت الواجب التخلص منهم بالقتل. ونظرا لخطورة الموضوع وارتباطه بالأمن القومي فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة واجروا سلسلة من التحريات وفرت لهم معطيات اضافية حول النشاط المشبوه لهذا الشاب الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر وتم استقطابه بدوره قبل نحو ستة أشهر ثم داهموا محل سكناه والقوا القبض عليه وحجزوا هاتفا محمولا وحاسوبا يتضمنان محتوى يشكل تهديدا للأمن القومي، اذ تبين ان العنصر المتشدد يستغلهما للتواصل مع ارهابيين ونشر تغريدات مناهضة للأمن على مواقع التواصل الاجتماعي. اذنت النيابة العمومية باحالة القضية على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب، وبتقدم الابحاث تم ايقاف اربعة متشددين ليرتفع عدد المحتفظ بهم -وفق نفس المصدر- الى خمسة يرجح انهم كونوا خلية استقطاب في انتظار تقدم التحقيقات القضائية وكشف تفاصيل الانشطة المشبوهة التي انخرط فيها افرادها ومخططاتهم القريبة المدى والمتوسطة والبعيدة. خلية ثانية في سياق متصل وفي اطار الحرب المعلنة على الارهاب والارهابيين والخلايا النائمة او الحاضنة الاجتماعية داخل المدن، وتعقب المستقطبين الجدد غير المصنفين لدى المصالح الامنية علمنا ان وحدة مختصة تابعة لإدارة اقليم الأمن الوطني بتونس كشفت نهاية الاسبوع الفارط النقاب عن خلية تكفيرية ثانية تتكون-مبدئيا- من أربعة عناصر في العقد الثالث من العمر. مصدر أمني مطلع اكد ل«الصباح» ان الاعوان وبعد تكثيف العمل الارشادي توفرت بحوزتهم معلومات غاية في الخطورة حول انشطة اندمج فيها عنصر تكفيري مصنف لدى المصالح الأمنية، وبمراقبته في كنف السرية ادركوا ان له اتصالات مع عناصر قاطنة بالعاصمة، لذلك وبالتنسيق مع النيابة العمومية نفذوا سلسلة من المداهمات القوا في اعقابها القبض على اربعة عناصر بينهم من يعتقد انه زعيم الخلية وحجزوا راية التوحيد وهواتف محمولة ووثائق تكفر مدنية الدولة. وبالتحري الحيني تبين وجود مراسلات خطيرة بين المشتبه بهم وبين عناصر داعشية متواجدة في بؤر التوتر اضافة لتغريدات وارساليات تبيض الارهاب وتمجد العمليات الارهابية، لذلك تمت احالتهم بحالة احتفاظ على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب التي اذنت بدورها باحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب لمواصلة الابحاث.