علمت «الصباح» ان وحدة مختصة تابعة لمنطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية نجحت منتصف الأسبوع الجاري في الإطاحة بشاب يشتبه في انتمائه لتنظيم إرهابي محظور وإحالته على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للإدارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الأبحاث واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شأنه بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وقال مصدر أمني مسؤول من إدارة إقليم الأمن الوطني أمس الجمعة ل«الصباح» إن أعوان منطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية، وفي إطار مكافحة الإرهاب والتوقي من المخططات «الداعشية» وتعقب المتطرفين والعناصر السلفية المتشددة وتحيين وضعيات التكفيريين، ومراقبة بعض العناصر غير المصنفة والتي يشتبه في تعاطفها حديثا أو تبنيها خفية الفكر التكفيري الإرهابي نفذوا في الآونة الأخيرة سلسلة من العمليات الأمنية النوعية تخلّلتها مداهمات بإذن من السلط القضائية، وهو ما مكنهم من القبض على عنصر متشدد. وأضاف أن الأعوان توفرت لديهم-إثر تنشيط العمل الإرشادي والاستخباراتي- معطيات غاية في الخطورة حول مخطط مرعب قد يستهدف عددا من الإعلاميين، لذلك كثفوا الأبحاث في دائرة ضيقة تتعلق بمجموعة من الصفحات الفايسبوكية الوهمية، حتى نجحوا في حصر الشبهة حول مهندس تبين انه يقف وراءها، ثم ألقوا القبض عليه واقتادوه إلى المقر الأمني. بفحص التجهيزات الالكترونية المحجوزة لديه عثر المحققون على تسجيلات مصورة تمجد العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأمنيين والعسكريين إضافة إلى فيديوهات مرعبة حول طرق الذبح والنحر، وتغريدات مناهضة لمدنية الدولة والأمن، واصفا فيها رجال الأمن بالطواغيت، وبالتحري معه كشف عن خطورة الفكر الذي يرجح انه تبناه اثر استقطابه داخل إحدى الكليات قبل سنوات. إذ بينت الأبحاث انه أنشأ مجموعة من الحسابات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» وكوّن علاقات افتراضية مع عدد من الصحفيين والمراسلين الصحفيين والمدونين، في إطار مخطط مستقبلي لرصدهم بعد ان كفّرهم، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان تخلت عن القضية -لصبغتها الإرهابية- لفائدة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التي أذنت بإحالة المشتبه به أمس الأول بحالة احتفاظ رفقة المحجوز على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الأبحاث وكشف المزيد من التفاصيل حول نشاطه المشبوه.