* وصول 7698 "حارقا" تونسيا الى سواحل صقلية.. وتخوّف من مشاركة متشددين دينيا الصباح-الصحافة الايطالية كشف منتصف الاسبوع الجاري اعوان ادارة شؤون نزع السلاح ببلارمو النقاب عن"مافيا" دولية(تونسية ايطالية مغربية) مختصة في تنظيم عمليات نوعية لاجتياز الحدود خلسة بحرا بين تونسوايطاليا اضافة الى تهريب السجائر، حيث ألقت القبض على ثمانية أشخاص بينهم خمسة تونسيين في اعقاب كمائن ومداهمات بين مدن بلارمو وتراباني وبريشيا وكالتانيسيتا فيما يبلغ عدد المشتبه بهم-مبدئيا- نحو 15 شخصا. وقالت وسائل إعلام ايطالية على مواقعها الالكترونية ان قوات امن مختصة تنفذ منذ فجر الاربعاء اكبر عملية امنية لمناهضة الجريمة بما فيها الارهابية على خلفية توفر معلومات مؤكدة حول اندماج ايطاليين وأجانب في أنشطة مشبوهة بين تونسوايطاليا تتعلق بتهريب السجائر وأشخاص يعتقد ان من بينهم عناصر اجرامية وربما ارهابية هاربة من الامن والقضاء التونسيين. ووفق نفس المصادر نقلا عن مسؤولين امنيين فان متشددا تونسيا موقوفا لدى المصالح القضائية الايطالية ادلى باعترافات خطيرة حول عمليات تهريب بحرا اعتبرها المدعي العام بمحكمة بالارمو تهديدا للأمن القومي الايطالي لانها يمكن ان توفر ممرا آمنا في البحر للهاربين من القضاء التونسي وبعضهم يحتمل في صلتهم بجماعات ارهابية. اعترافات خطيرة.. هذا المتشدد الديني افاد بأنه اقدم على الادلاء بهذه الاعترافات حتى يحمي ايطاليا من"جيش من الانتحاريين"-وفق زعمه-، واضاف-حسب ما نشر الاعلام الايطالي- ان تونسيين وايطاليين اندمجوا في تهريب البشر والسجائر بين سواحل ايطالياوتونس من خلال رحلات آمنة وسريعة لا تتجاوز مدتها 220 دقيقة عوضا عن 600 دقيقة فأكثر بواسطة زوارق سريعة جدا مجهزة بمحركات قوية مقابل مبالغ مالية في حدود الستة آلاف دينار تونسي عن كل مشارك بالنسبة ل"الحارقين" العاديين وتصل الى نحو عشرة آلاف دينار ل"الحارقين" الهاربين من السلطات الامنية والقضائية بمن فيهم متشددين دينيا. وأشار إلى أنه شارك في عملية "حرقان" رفقة عشرة مهاجرين تونسيين غير شرعيين آخرين حيث كان على متن الزورق - الذي أرسى بسواحل مارسالا - ايضا نحو عشرين صندوق سجائر مهربة، واكد انه التقى في هذه المدينة بشاب تونسي شارك في عملية اجتياز حدود خلسة هرب من قبضة الامن ومن عقوبة سالبة للحرية في انتظاره قد تصل الى 21 سنة، كما يعرف شخصا مطلوبا في قضايا ارهاب بتونس وصل الى ايطاليا بعد مشاركته في عملية"حرقان"وهو يعيش اليوم في بالارمو رفقة شقيقه الاصغر وفتاة يرجح انها تونسية تدعى اماني، مشددا على انه يعلم ان ما بين ثلاثة واربعة زوارق سريعة تنشط بين السواحل التونسية وسواحل مادزارا ديل فالو ومارسالا في تهريب البشر وما بين ثلاثين الى خمسين صندوقا من السجائر. ايقافات.. بناء على ذلك تمكنت المصالح الامنية الايطالية من توثيق نحو خمس عمليات تهريب بين تونسوايطاليا فيما اصدر المدعي العام بمحكمة بلارمو اوامر باعتقال 15 شخصا يشتبه في مسؤوليتهم عن هذه الانشطة الخطيرة، وقد تمكنت قوات ادارة شؤون نزع السلاح ببالارمو من القبض على ثمانية من المشتبه بهم وهم ايطاليان مقيمان ببلارمو الاول عمره 62 سنة والثاني 56 سنة ومغربي مقيم بميليسيا عمره 29 سنة وخمسة تونسيين تتراوح أعمارهم بين 27 سنة و47 سنة يقطنون بمارسالا وبالارمو وإيريس وبيانا وفالديريس، فيما تتواصل المجهودات في اكبر عملية مناهضة للهجرة غير الشرعية ببلارمو لايقاف سبعة اخرين كلهم تونسيون نشرت وسائل الاعلام الايطالية هوياتهم. آلاف الحارقين التونسيين تأتي هذه العمليات الأمنية في الوقت الذي اكدت فيه تقارير اعلامية ايطالية وصول ما لا يقل عن 7698 "حارقا" تونسيا الى الساحل الجنوبي لجزيرة صقلية، وتحديدا أغريجنتو وتراباني خلال الفترة الممتدة بين جوان 2017 واكتوبر 2018 بعد مشاركتهم في عمليات اجتياز الحدود خلسة انطلاقا من الشواطىء التونسية وخاصة من سواحل صفاقس وجرجيس والمهدية والمنستير وبدرجة اقل من سواحل مدنين وقابس وسوسة ونابل وبنزرت وجندوبة فيما تسهر قوات الحرس البحري والبحرية الوطنية على مكافحة هذه الظاهرة بتشديد المراقبة داخل المياه الاقليمية التونسية ما مكنها من احباط عشرات العمليات وايقاف مئات"الحارقين" التونسيين والاجانب.