انتظم بمدينة المنستير لقاء حول نقاش ميثاق ريادة الأعمال بولاية المنستير من تنظيم جمعية الشباب القيادي بالمنستير AJL والشبكة العالمية لرواد الأعمال الناطقين بالفرنسية RIFE وبالتعاون مع الشبكة الجهوية للاستثمار والتنمية بالولاية ومركز البحث الألماني CAP . وعرف اللقاء نقاشات عميقة حول الإشكاليات التي تعترض باعثي المشاريع الجدد على غرار تعقد الإجراءات الإدارية، إشكاليات تمويل المشاريع وعدم قدرة منظومة القوانين على استيعاب القطاعات المتجددة الخالقة للثروة مثل المشاريع الصديقة للبيئة، المؤسسات الناشئة التكنولوجية ومبادرات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما أكد الحاضرون من ممثلي الهياكل العمومية، السلط الجهوية، المنظمات المهنية وجمعيات المجتمع المدني على مساندتهم لهذه المبادرة باعتبار أهميتها في إيجاد أرضية مشتركة بين جميع المتدخلين في قطاع بعث المشاريع والمبادرة الخاصة والدفع نحو تكريس الشراكة بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني. وصرح الدكتور محمد هارون وناس، مدير المشروع والناشط في جمعية الشباب القيادي، أن هذا الميثاق هو ثمرة عديد الجلسات التشاركية التي انطلقت في جوان 2018 وضمت أكثر من 50 متدخلا رئيسيا في قطاع بعث المشاريع في ولاية المنستير، مؤكدا أن الجهود منصبة اليوم على إيجاد توافق واسع بخصوص هذا الميثاق بهدف إمضائه في بداية سنة 2019 والانطلاق سريعا في تنفيذ المقترحات المطروحة من أجل خلق مناخ اقتصادي جهوي مشجع على الاستثمار يمكن الباعث الشاب من إنجاز مشروعه وتسويق المنتوجات والخدمات في السوق الاقتصادية. والجدير بالذكر أن الميثاق يحتوي على تشخيص لواقع المبادرة الخاصة، جملة من المبادئ، و8 توصيات عملية من بينها: - بعث منصة إلكترونية تفاعلية تهدف إلى التعريف بخصوصية ولاية المنستير وإمكانيات التنمية، نشر المستجدات من لقاءات وندوات ودعم عمليات التشبيك وبناء العلاقات - تنظيم ورشات تكوينية للشباب والمرأة والباعثين الجدد من أجل تعزيز قدراتهم الحياتية والمهنية - العمل على تنظيم منتدى عالمي لدفع الاستثمار بولاية المنستير - السعي إلى تسهيل الإجراءات الإدارية عبر إدارة رقمية ناجعة ومفتوحة - تشجيع التربصات المهنية عن طريق عقد شراكات بين المنظمات المهنية ومؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني.