عثر أمس على جثة شاب يحمل الجنسية الايفوارية ووفق الأبحاث الأولية فإن شابيّن يحملان الجنسية الايفوارية دخلا البلاد التونسية منذ شهر جانفي الفارط بطريقة قانونية وعملا في مجال الفلاحة بضيعة بجهة السبالة التابعة لولاية سيدي بوزيد غير أن المنية فاجأت أحدهما عندما كان يقوم بعمله بالضيعة المذكورة فتم اعلام النيابة العمومية التي عاينت الجثة وأذنت بايداعها قسم الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وإذا ما كانت الوفاة ناتجة عن سوء معاملة وإجهاد. ومن جهتها وعلى اثر الحادثة أصدرت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات بيانا قالت فيه إنه تم العثور على جثة مواطن ايفواري بأحد الحقول الفلاحية بسيدي بوزيد مشيرة الى أنها الحالة الثانية التي تسجلها الجمعية خلال بضعة ايام موضحة أن «المصادر الإعلامية تنسب حالات الوفاة في صفوف المهاجرين إلى الظروف القاسية وغير الإنسانية التي يواجهونها والإستغلال الذي يتعرضون له في غياب الإطار القانوني الذي يضمن حقوقهم في مجال العمل والصحة والإقامة وساعات العمل وسلامتهم الجسدية». وعبرت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات عن إدانتها لممارسات الاستغلال وانتهاك الحقوق التي يتعرض لها المهاجرين من القارة الافريقية « واعتبرت الجمعية أن هده الممارسات ودعت الحكومة الى مساندة الأقليات ومتابعة المؤسسات التي تتورط في استغلال المهاجرين وإساءة معاملتهم وانتهاك حرمتهم المعنوية والجسدية. كما دعت الحكومة إلى وضع سياسة وطنية للهجرة تؤطر الوافدين على تونس ضمن إطار قانوني واضح وتحت إشراف مؤسسة رسمية موحدة تعنى بقضايا الهجرة في صلة بالمهاجرين التونسيين بالخارج وبالوافدين إلى تونس. ومتابعة لموضوع وفاة مواطن ايفواري في صفاقس وتشغيل 25 آخرين في ظروف غير إنسانية اتصلت «الصباح» بالناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس مراد التركي الذي أفادنا أن المواطن الايفواري الذي توفي مؤخرا اتضح أن سبب الوفاة ناتج عن اختناقه بغاز الCOD0. وأما ملف ال25 ايفواريا الذين يتم تشغيلهم بمصنع من طرف رجل أعمال من صفاقس انتدبهم للعمل بطريقة غير قانونية واحتجز جوازات سفرهم حتى لا يتمكنوا من المغادرة كما أنهم يعيشون في ظروف سيئة ومهينة فقد أفادنا مراد التركي أن رجل الأعمال تم الاحتفاظ به مدة ثلاثة أيام على ذمة الأبحاث في القضية وقد أحيل على قاضي التحقيق الذي قرر الإفراج عنه ومواصلة التحقيق معه من أجل الاتجار بالبشر وحجز جواز سفر دون موجب قانوني.