تونس الصباح: مواصلة العمل بقبول صابة الحبوب حسب سلم التعيير المعمول به منذ السنة الفارطة اصبح متأكدا بعد ان اكد مصدر مهم هذا التوجه ردا على تساؤلات عدد من المنتجين نقلتها الصباح الى اهل الاختصاص.. وباقرار متابعة اعتماد سلم تعيير صابة صائفة 2007 الذي جرت مراجعته بصفة استثنائية السنة الماضية لاعتبارات مناخية وطبيعية تخرج عن نطاق المزارعين يستمر اذن للعام الثاني العمل بالاجراءات الاستثنائية والتي تنص اساسا على التخفيض من التنقيصات الموظفة على عنصر التفرقع الى حدود 50% الى جانب ايقاف العمل بالتنقيصات الموظفة على عنصر الشوائب الجملية. واتسمت هذه المراجعة بالمرونة مراعاة لتداعيات نسبة التفرقع العالية التي كانت ستؤثر سلبا على السعر العام لقبول الحبوب بعد تعييرها. ولان الأمراض الناجمة عن الرطوبة المرتفعة سجلت حضورها بقوة هذا الموسم على غرار الموسم المنقضي فقد كان امل المزارعين كبيرا في مراعاة الظروف السائدة ولاسيما كلفة المداواة التي أنهكت المنتجين وحملتهم مصاريف متزايدة رغم استبشارهم الكبير بالترفيع غير المسبوق في اسعار الحبوب عند الانتاج والتي تضاعفت بشكل ملحوظ بالنسبة للقمح الصلب واللين والشعير تشجيعا للفلاحين على تسليم محاصيلهم قبل 31 اوت احاطة استثنائية على صعيد آخر وفي غياب تقديرات رسمية حول حجم الصابة تبدو التقييمات الصادرة عن المنتجين حذرة تلمح الى محاصيل متوسطة في أقصى الحالات وهي تكهنات متوقعة بالنسبة للمتابعين للموسم بحكم تذبذب موسم الأمطار وانحباسها لفترات طويلة خلال شهري مارس وافريل حينما كانت الحاجة للغيث على أشدها لاستكمال نمو النبتة ونضجها مما انعكس على تقديرات الانتاج.. يأتي هذا في موسم كان استثنائيا على مستوى الاجراءات والاحاطة بالمنتجين لتذليل كل الصعوبات الطارئة ومزيد تحفيزهم على البذل والعطاء وحرص الاطراف المعنية بمتابعة الموسم من ادارة ومنظمة فلاحية وقبل هذا وذلك الفلاح ذاته على انجاح الموسم لتبقى الكلمة الفصل للعوامل المناخية علما بان ابرز اجراء تم الاعلان عنه في مارس 2008 تعلق بالترفيع في اسعار الانتاج لتبلغ 55 دينارا للقنطار من القمح الصلب و45 دينارا للقنطار من القمح اللين و40 دينار للقنطار شعير