تشهد مدينة دار شعبان الفهري توسعا عمرانيا كبيرا وينمو عدد السكان وتنتشر الاحياء السكنية، وتتكثف الانشطة الحية على غرار التجارة والصناعة والسياحة والحرف والصناعات التقليدية ومختلف اصناف الخدمات لكنها تعاني عدة مشاكل أهمها الانتصاب الفوضوي الذي يقلق راحة المترجلين وسائقي السيارات. هذه المدينة الجميلة تقع بين مدينتي بني خيارونابل وتنتشر داخلها الاحياء والمناطق التجارية وفضاءات الخدمات والمصالح الادارية المحلية. وتعد ضمن المدن الثماني الكبرى في ولاية نابل أي نابل والحمامات وقليبية وقرمبالية وقربة ومنزل تميم وسليمان ودار شعبان الفهري، فبالرغم من كونها أحد أقطاب الحركة الاقتصادية في الجهة وما تمتلكه من بنية تحتية صناعية وتنموية، وبالتالي فرص ضمان توفير مواطن الشغل وكثافة اليد العاملة ومن ثمة ازدهار الاقتصاد المحلي ونوعية العيش ونمو كسب المواطنين. وفي هذا الغرض نشير الى المسؤولين البلديين في دار شعبان الفهري الى وجود ظاهرة غير مرضية في الانتصاب التجاري لمحلات بيع الاثاث المستعمل بحي النزهة وبالتحديد في شارع الأندلس وذلك من بداية القنطرة الفاصلة بين حي سيدي عمر بنابل الى غاية نصف شارع الاندلس بدار شعبان الفهري، حيث تعرض نماذج ثقيلة من الأثاث المستعمل بهذه المحلات، فتمنع المواطنين من المرور على الأرصفة التي تحولت من أماكن لمرور المترجل الىفضاءات لعرض وبيع هذه الادباش، الشيء الذي يقلق المارة وأصحاب السيارات ويحدث بلبلة في حركة هذا الشارع المرورية والتجارية. رفعنا الأمر الى رئيسة مصلحة التراتيب البلدية ببلدية دار شعبان الفهري، فأكدت أن امكانية ردع المنتصبين بصفة عشوائية في أرصفة هذا الشارع وغيره بسلطة القانون ليست متوفرة لدينا الآن، ومن ثمة ستلجأ البلدية الى مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وأحزاب، لتشكيل لجنة تتولى تحسيس هؤلاء المنتصبين بضرورة ترك الرصيف للمترجلين وتأطير التجار حول مجال التعامل مع الممتلكات العمومية وضرورة المحافظة عليها والاسهام في نظافة المحيط. ومن جهتنا نشير الى المسؤولين في بلدية دار شعبان الفهري ان حاويات وضع الفضلات تبقى اكثر من الوقت المحدد ممتلئة بالفضلات، والمرجو العمل على مزيد عمليات تجميع الفضلات وتفريغ الحاويات بالاحياء والشوارع لتجنب نشر الروائح الكريهة وابعاد القطط عنها بغية الحفاظ على نظافة أمكنة وضع هذه الحاويات ومحيطها. وفي مجال التشجير على هذه البلدية توجيه عنايتها الى وضع التشجير وتطوير أدائه، وذلك بحسن اختيار اصناف اشجار دائمة الاخضرار وغير ملوثة وجذابة واصلاح الطرقات التي بدأت تتآكل باعتبار الدور الذي تلعبه في حركة المرور بالمدينة على غرار شارع الاندلس، الى جانب تعهد الانهج والأزقة بالاحياء بالتعبيد والاصلاح.