تشهد مدينة دار شعبان الفهري ظاهرة الانتصاب الفوضوي بصفة غير مشبوهة حتى أن هذا النوع من الانتصاب بات يعرف نزيفا متصاعدا يوما بعد يوم. وتعد هذه المدينة ضمن المدن الكبرى في ولاية نابل، وبالرغم من كونها احد اقطاب الحركة الاقتصادية في الجهة لما تمتلكه من بنية تحتية صناعية وتنموية، وبالتالي فرص ضمان توفير مواطن الشغل وكثافة اليد العاملة ومن ثمة ازدهار الاقتصاد المحلي ونوعية العيش ونمو كسب المواطنين.
وفي هذا الغرض نشير الى المسؤوليين البلديين في دار شعبان الفهري الى وجود ظاهرة سيّئة في الانتصاب التجاري لمحلات بيع الأثاث المستعمل بحي النزهة وبالتحديد في شارع الأندلس وذلك من بداية القنطرة الفاصلة بين حي سيدي عمر بنابل الى غاية نصف شارع الأندلس بدار شعبان الفهري، حيث تعرض نماذج ثقيلة من الأثاث المستعمل، هذا الأمر يمنع المواطنين من المرور على الأرصفة التي تحولت الى فضاءات لعرض وبيع هذه الادباش، الشيء الذي يحدث بلبلة في الحركة المرورية والتجارية بهذا الشارع الضيق.
وقد رفعنا الامر الى رئيسة مصلحة التراتيب البلدية ببلدية دار شعبان الفهري، فأكدت ان إمكانية ردع المنتصبين بصفة عشوائية في ارصفة هذا الشارع وغيره بسلطة القانون ليست متوفرة لدينا الآن، ومن ثمة تلجأ البلدية الى مكونات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وأحزاب، لتشكيل لجنة تتولى تحسيس هؤلاء المنتصبين بضرورة ترك الرصيف للمترجلين وتأطير التجار حول كيفية التعامل مع الممتلكات العمومية وضرورة المحافظة عليها والاسهام في نظافة المحيط.
ونشير الى المسؤولين في بلدية دار شعبان الفهري ان حاويات وضع الفضلات تبقى اكثر من الوقت المحدد ممتلئة بالفضلات، والمرجو العمل على مزيد تنظيم عمليات تجميع الفضلات وتفريغ الحاويات بالاحياء والشوارع لتجنب نشر الروائح الكريهة وابعاد القطط عنها بغية الحفاظ على نظافة امكنة وضع هذه الحاويات ومحيطها.
وفي مجال التشجير ندعو هذه البلدية إلى توجيه عنايتها بوضع التشجير وتطوير ادائه، وذلك بحسن اختيار اصناف الأشجار دائمة الاخضرار وغير ملوثة وجذابة واصلاح الطرقات التي بدأت تتهرأ باعتبار الدور الذي تلعبه في حركة المرور بالمدينة على غرار شارع الاندلس، الى جانب بقية الانهج والازقة بالاحياء بالتعبيد والاصلاح.