خرج المغربي هشام بوشروان بطلا للدور النهائي للكأس الذي جمع عشية السبت بدرّة المتوسط برادس بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي... كيف لا وقد كان وراء محافظة فريقه على الاميرة إلى الابد بفضل ثنائية ستبقى في ذاكرة كل أحباء الترجي من الشمال إلى الجنوب... زد على ذلك المردود المتميز الذي ظهر به اللاعب سواء في الهجوم أو في وسط الميدان... هشام بوشروان أظهر بالمناسبة أنه لاعب من طراز رفيع... أسكت برجله اليسرى المنتقدين وبقدمه اليمنى المشككين... لقد ولد هشام بوشروان يوم 5 جويلية 2008 من جديد... بعد أن ظن الكثيرون أنه راحل عن الترجي دون تقديم ما كان مطلوب منه... المهاجم المغربي تخلص من «دين» تجاه فريق باب سويقة ألا وهو اهداءه لقبا بعد أن كان تغيّب عن المقابلات «الكبرى» في أكثر من مناسبة منذ انتدابه. وبروز بوشروان في المقابلة كانت وراءه عدة اعتبارات أولا المدرب كابرال الذي أعاد له نكهة اللعب لأنه يعرف جيدا قيمة اللاعب... ثانيا الجمهور الذي وقف إلى جانبه في كل الاوقات فجازاهم بلقب ثمين كيف لا وهو اللقب الذي حطم بفضله الترجي أكثر من رقم. من ناحية أخرى لا بد من الاعتراف أن كابرال مدرب فوق «العادة»... فكيف «يقصي» هنري بيانفيني صاحب الهدف الحاسم في نصف النهائي ضد القوافل ويعوضه ببوشروان الذي كان مصابا والغريب في الامر أن هذا الأخير كان وراء انتصار فريقه أول أمس... وكيف يقحم كابرال اللاعب زين العابدين السويسي الذي تألق كأبهى ما يكون في مباراة ليست عادية بالمرة... وكيف يغير الطريقة التكتيكية خلال نفس الشوط بالاضافة إلى ال«الكوتشينغ» الذي كان دون أخطاء بل كان ناجحا إلى أبعد الحدود. ولا ننسى هنا أن كابرال لم يكن وحده بل كان إلى جانبه مدرب من طراز «كبير» ألا وهو ماهر الكنزاري الذي كان «المهندس» المساعد لكل ما حصل قبل وأثناء المباراة.