عاش ماهر الكنزاري كل مراحل تكوين الفريق الجديد للترجي حيث عمل مع كابرال ويوسف الزواوي وجوزي ديمورايس ومع فوزي البنزرتي وكان شاهدا على ميلاد عديد النجوم على غرار الدراجي والمساكني وخالد العياري.. الكنزاري طالته عديد الانتقادات وهو اليوم يستعد لرفع اللقب الثاني على التوالي مع الترجي يفسّر الكنزاري حقيقة ما حدث طوال الموسم والاطوار التي عرفتها البطولة وما عاشه الترجي مع منافسيه في حوار كشف فيه عن أكثر من حقيقة.. ٭ ألا ترى أن الترجي خاض أصعب بطولة هذا الموسم بالنظر الى الاجواء العامة التي دارت فيها؟ - لكل لقب نكهة. وقصته وتشويقه، والالقاب التي حصلنا عليها في الأعوام الاخيرة عرفت أطوارا مثيرة وتلك نكهة الرهان والمنافسة ما عدا ذلك كل الفرق مرت بصعوبات وكل واحد منها اعترضته الصعوبات والمشاكل لكن الأهم أن الترجي لم يتأثر بالمشاكل التي أحاطت به وواصل الفريق العمل حتى حققنا النجاح المنتظر. ٭ لكن الترجي عرف مرحلة شك خلال بعض العثرات، اضافة الى أنه كان عرضة لحملة تشكيك كبيرة.. بما ترد؟ - لم نشك أبدا في أحقيّتنا في الفوز باللقب اذ كانت ثقتنا كبيرة في المجموعة بدليل أننا حافظنا على المرتبة الاولى حتى خلال تعثرنا إذ اعترضتنا بعض الصعوبات.. من جهة أخرى أصابع الاتهام عادة ما تطال الجميع كلما كانت النتائج دون المأمول ، وصراحة عرفنا مرحلة تشكيك في اللعب والاطار الفني وبعض الانتقادات ولكن ما إذا دارت العجلة وتحسّنت النتائج حتى تغيّر الوضع وهذا حال كرة القدم. ٭ البطولة اختارت الترجي ولاحقته في عديد المناسبات لان الافريقي لم يحسن استغلال عثراتكم لينقض على المرتبة الاولى..هل من تعليق؟ - غير صحيح بل نحن من سعى وراء اللقب وعثراتنا لم تكن كارثية حيث انهزمنا في مناسبة واحدة مع بعض التعادلات وبقينا في المرتبة الاولى لاننا جمعنا أكبر عدد ممكن من النقاط مبكرا وكونا رصيدا مكّننا من البقاء في القمة حتى في حال التعثر. ٭ لكن الروزنامة خدمتكم كثيرا خاصة في مرحلة الذهاب؟ - لا أعتقد ذلك لأن مباريات العودة كانت صعبة وتنقلاتنا كانت الى فرق تصارع شبح النزول مما يعني أن مهمتنا لم تكن سهلة على غرار قوافل قفصة وترجي جرجيس. ٭ انتقدت في عديد المناسبات التحكيم ألهذا الحد كان ضد الترجي؟ - كل الفرق ترى أنها مستهدفة وهذا داخل في قانون اللعبة ولكن عندما أتحدث عن الترجي أقول إذا كان هناك حكم واحد قدم لنا هدايا عليكم أن تذكروا اسمه، حكم واحد أخطأ بصفة عفوية لصالحنا لكنه لم يؤثر على نتيجة اللقاء ما عدا ذلك فنحن قد اقتلعنا انتصاراتنا بلعبنا الجميل وبفضل الاستراتيجية التي خططنا لها على المدى المتوسط والبعيد فمنذ ثلاث سنوات شرعنا في تكوين فريق صغير السن كبرت خبرته بالحصول على الالقاب وتحقق ذلك ولدينا اليوم فريق معدل الاعمار فيه 20 سنة لكنه حصل على عديد الالقاب وترسخت لديه ثقافة الانتصارات والقدرة على المحافظة على المرتبة الاولى مهما كانت الظروف. ٭ انتدابات الترجي كثر حولها الحديث، والبعض منها لم ينجح على غرار وسام العابدي، فمن هي الاسماء التي ندمتم على جلبها؟ - لدينا انتدابات لم تنجح بالكيفية المطلوبة لكن صغر سنها يمنحها الفرصة لمزيد العمل لكننا لم نندم على أي انتداب لأن «أفول» هو أفضل لاعب حاليا وتراجعه في الفترة الاخيرة كان نتيجة الظروف التي عاشها مع المنتخب الغاني، ما عدا ذلك فاختيارنا له كان مدروسا، إضافة الى أنه لا أحد يمكنه أن يشكك في امكانيات وسام العابدي فهو بدوره لاعب دولي ومدّ يد المساعدة في الموسم الماضي لكن اعترضته هذا الموسم بعض الصعوبات وتعددت إصاباته في الاثناء عوضه صيام بن يوسف الذي افتك مكانه. ٭ ماهر الكنزاري سبب توتر الاجواء داخل الحديقة «ب» والمدرب الذي يريد السطو على اللاعبين الذين دربهم مع منتخب الاصاغر على غرار نور حضرية.. بما ترد؟ - هذا الكلام مردود على أصحابه فرئيس النادي يتواجد خلال التمارين والتربصات أكثر مما يتواجد في بيته وهو مواكب لكل كبيرة وصغيرة ولو اكتشف أي مشكل لتدخل ماعدا ذلك أنا مدرب ولست مخولا للاتصال باللاعبين ولا علاقة لي من قريب أو من بعيد بنور حضرية لأنه يربطه عقد بناديه ولا أسمح لنفسي بعرض فكرة انتقاله الى الترجي مهما كانت الظروف. ٭ ثمة شبه اجماع على أن اللعب من أجل اللقب أصبح منحصرا في الاعوام القليلة الماضية بين الترجي والافريقي فأين باقي الكبار؟ - في النهاية لابد من بطل واحد لذا أتمنى للافريقي الحصول على البطولة في مناسبة اخرى لكن حسابيا النجم والافريقي مازالا معنيان باللعب من أجل اللقب أما لماذا يغادر كل من النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في الأعوام الاخيرة السباق مبكرا فصراحة لا أعرف ماذا يحدث داخلهما الا أنهما يبقيان فريقان كبيران.. ٭ هذه المعطيات تؤكد أن المنتخب لا يمكنه أن ينجح بلاعبي البطولة مثلما حدث في «أنغولا»؟ -تشكيلة المنتخب الأخيرة 90% منها من لاعبي البطولة لكن النتيجة لم تكن كارثية ولم يكن بمقدورنا أن نذهب بعيدا لأن المنتخبات التي تشارك في نهائيات «الكان» أقوى منا، فالمحترفون لم يقدموا يد المساعدة وكان صراحة الغائب البارز في «الكان» ياسين الشيخاوي الذي سجل مؤخرا عودته للميادين مع فريقه السويسري.. المهم أنه لا يمكننا أن نطلب أكثر طالما ليس لدينا محترفين كبار..