اعتبرت النائبة والعضو المستقيلة من لجنة التحقيق حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال فاطمة المسدّي أنّ تونس غير قادرة على معالجة ملف عودة "الإرهابيين"، رغم الضغوط الدولية. وقالت فاطمة المسدي في تصريح ل"إرم نيوز" أنّ عودة الإرهابيين تتّخذ مسلكا غير رسمي عبر تسللهم من الحدود الجزائرية والليبية، قصد الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في الجبال على غرار كتيبة عقبة ابن نافع أو كتيبة جند الخلافة، أو الكتائب التابعة لتنظيم القاعدة. كما أضافت المسدي في نفس التصريح: "عودة الإرهابيين عبر المسالك الرسمية، لا تخلو من مخاطر، فإذا ما تم وضعهم بالسجون العادية ،فإن مخاطر تأثيرهم في سجناء آخرين تتضاعف، وإذا ما أخضعتهم السلطات القضائية للإقامة الجبرية في مواطنهم الأصلية ، فإنه من الصعب مراقبتهم ومنعهم من الاختلاط بعموم المواطنين". ومن جهة أخرى، أشارت المسدي إلى أنّ "تونس تفتقر إلى إصلاح قضائي وأمني وسياسي، وتأهيل أجهزة الدولة لهذا الملف الصعب"، قائلة: "تعاطي أجهزة الدولة مع إعادة تأهيل أطفال المدرسة القرآنية بمنطقة الرقاب من سيدي بوزيد، مؤخرًا، كشف وهن آليات المعالجة التي اتبعتها.. إذا كان التعاطي مع حادثة مدرسة الرقاب دون المأمول، فكيف سيكون التعاطي مع ملف معقّد بحجم عودة الإرهابيين الذين تعودوا على القتل وسفك الدماء إلى البلاد؟".