أعطت اليوم الأحد وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي بقفصة إشارة إنطلاق التسجيل في منظومة التغطية الإجتماعية "أحميني" التي أطلقتها الوزارة يوم 2 ماي الجاري لفائدة المرأة في الوسط الريفي. ولفتت نزيهة العبيدي خلال اللقاء التحسيسي للتعريف بهذه المنظومة وطريقة الانتفاع بها أنها المرة الأولى التي يتم فيها سن قانون في تونس خاص بإدماج المرأة الريفية في منظومة التغطية الاجتماعية دون مشغل مضيفة أنه سيشمل ما لا يقل عن 500 ألف مرأة ريفية. وأضافت أن المنتفعات بهذه المنظومة التي وضعت تحت شعار "أحميني" سوف يتحصلن وبعد التسجيل في المنظومة مباشرة على بطاقات علاج لهن لعائلاتهن بالاضافة إلى انتفاعهن بخدمات الحماية والتغطية في حال تعرضن إلى حوادث وبجرايات تقاعد. ودعت الوزيرة بالمناسبة جمعيات ومنظمات المجتمع المدني إلى معاضدة جهود الدولة في التحسيس وحث النساء في الوسط الريفي على المبادرة والتسجيل في منظومة "أحميني" خاصة وأن كل التدابير والإجراءات قد تم إتخاذها بالشراكة مع اتصالات تونس والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي من أجل تسهيل عملية إدماج المرأة الريفية في منظومة التغطية الاجتماعية. وأفادت وزيرة المرأة في تصريح إعلامي أن هناك إقبالا لافتا الى حد الآن على عملية التسجيل في منظومة "أحميني" في الولايات التي انطلق فيها تنفيذ منظومة التغطية الاجتماعية للمرأة الريفية. من جهته قال باعث تطبيقة أحميني للتغطية الاجتماعية ماهر خليفي في مداخلة له للتعريف بهذه المنظومة الجديدة وبمزاياها أن فرقا تعمل ضمن هذا المشروع سوف تتنقل إلى كل أرياف البلاد من أجل تسجيل النساء الريفيات في المنظومة وتقريب خدماتها إليهن كما شرح للحاضرات مراحل التسجيل في هذه التطبيقة وكيفية دفع الأقساط المالية للصندوق الوطني للتغطية الاجتماعية . وأفاد باعث تطبيقة أحميني مراسلة (وات) بقفصة أن برنامج التغطية الإجتماعية "أحميني" يتطلع إلى إدماج حوالي 60 ألف مرأة بالوسط الريفي بولاية قفصة. وقامت الوزيرة من جهة أخرى بزيارة بعض مؤسسات الطفولة وكبار السن بمدينة قفصة حيث اطلعت على سير العمل بدار المسنين وبالمركز المندمج للطفولة خاصة من ناحية توفر التجهيزات ووسائل النقل ومشاغل العاملين في هذين الفضاءين. كما زارت مركز إيواء"حرة وفاعلة" للنساء ضحايا العنف واطلعت على ما يقدمه من خدمات للرعاية والاحاطة النفسية والطبية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية بمنظوريه من نساء ضحايا العنف وهو مركز تشرف على تسييره جمعية التنمية بقفصة الجنوبية بإشراف من وزارة المرأة. وتقدّر طاقة إيواء هذا المركز الذي دخل طور العمل سنة 2017 بثمانية أسرة وطالبت مدير المركز إقبال بن ضوء بالمناسبة بالترفيع في طاقة إيوائه . وللإشارة دخلت منظومة "أحميني" حيز التنفيذ انطلاقا من يوم الخميس 2 ماي الجاري بهدف توسيع قاعدة المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من العاملات في القطاع الفلاحي، اللاتي يعملن في ظروف قاسية ولا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية. وتعتمد المنظومة على آلية الخلاص الالكتروني عبر الهاتف الجوال لتبسيط عملية تسجيل النساء الريفيات في نظام الضمان الاجتماعي، بعد توقيع اتفاقية بين مؤسسة "احميني" و"اتصالات تونس" والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في 8 مارس الماضي (وات )
