كشف اليوم النائب والقيادي في الجبهة الشعبية عمار عمروسية ، في تصريح ل"الصباح نيوز" عن موقفهم من اثارة قضية اغتيال الزعيم صالح بن يوسف ومحاكمة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. وقال عمار عمروسية ل"الصباح نيوز" ان موقفهم من العدالة الانتقالية لم يتغير حيث انه مسار ملزم حاليا في تونس ولكن هذا المسار يجب ان يحكمه القانون وان يضمن المحاكمة العادلة وشروطها. وواصل عمروسية القول بان مسار العدالة الانتقالية حاليا متعثر ويطغى عليه الانتقام ومن المفترض ان تتحمل الهيئة مسؤوليتها. وافاد عمروسية بان حركة النهضة يطغى عليها منطق الانتقام والتشفي وهي "ناقمة" على الشعب التونسي ولم تكتفي بانتقام 8 سنوات. واضاف عمروسية بان النداء بشقوقه في رئاستي الجمهورية والحكومة ليس لديهم أي مصلحة في العدالة الانتقالية والدليل انهم لم يحضروا أي من جلساتها ويحاولون التعتيم دائما. وقال عروسية ان النهضة تريد منطق الانتقام والاخرين يريدون غلق الملفات. وشدد محدثنا على ان مشكل التونسيين في الوقت الحالي يتعلق بالشغل والغلاء والمرفق العمومي المنهار وبالتالي فان ان هناك توظيف حاليا وخاصة في اثارة قضية الزعيم بورقيبة ويوسف بن صالح وغيرها من القضايا الاخرى وهو امر لا يساعد على طيّ صفحة الماضي لان الغاية من العدالة ليس تصفية الحسابات لا مع الميت ولا مع الحي بل ارجاع الامور الى نصابها. وهي بهذه الطريقة لا تضيف الا الاحقاد على الماضي