ردّ، اليوم الاثنين، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل فخري السميطي تصريحات وزير التربية حاتم بن سالم والتي مفادها أنّ أطرافا عملت من أجل أن تكون هذه السنة الدراسية سنة بيضاء، وأن هذه الجهات معلومة للجميع وأنّ الأمر لا يتعلق بجميع النقابات، إضافة إلى تأكيده أنّ الأسرة التربوية ستكون بالمرصاد لكلّ هؤلاء. وقال السميطي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ "وزير التربية كان عليه عوض تقديم التصريحات أن ينكبّ على الملفات الحارقة صلب الوزارة، مُشيرا إلى أنّ أيّ مسؤولية تتعلق بمسار الاصلاح التربوي والسنة الدراسية يتحملها الوزير سواء في ما يتعلّق بالاستعداد للامتحانات الوطنية أو إصلاح ما يتطلب إصلاحه صلب المؤسسات التربوية. وبالنسبة لتوجيه الوزير اتهامات لنقابات، اعتبر السميطي أنّ ما يقوم به وزير التربية "لعبة مكشوفة"، مُوضحا: "الوزير يسعى قدر المستطاع إلى أن يصور بعض نقابات التربية قريبة من الوزارة وأخرى مختلفة عنها وهذه في الحقيقة محاولة يائسة للمس من الطرف الاجتماعي ومحاولة لاستعمال أسلوب فرّق تسدّ". وأفاد السميطي: "نحن مع وزير التربية في تقديم قضايا لكل من يعطل السنة الدراسية.. ومع وزير التربية في تسمية الاشياء بمسمياتها بذكر الاطراف والاسماء أما اذا بقي الامر في حدود تصريحات اعلامية مبهمة فهذا لا يمكن ان يكون الا إدانة لوزير التربية.. فالتسريبات والاخطاء العلمية والغش في الامتحانات الوطنية ثابتة وما على الوزير الى ان يُحصّن الامتحانات الوطنية". كما أشار السميطي إلى أنّ وزير التربية يريد أن يُصدّر الازمة خارج وزارة التربية في حين ان الأزمة داخل الوزارة، قائلا: "الاطراف الاجتماعية والرأي العام من حقها محاسبة الوزارة على الأخطاء والمطالبة بتحسين ظروف العمل.. ولكن ان يُسوّق أزمة الوزارة إلى خارجها فهذه فضيحة للمسؤول الأول عن وزارة التربية...".