هددت نقابات التعليم ببعض الجهات بمقاطعة الامتحانات الوطنية في صورة عدم صرف الوزارة لملحق الزيادة في الوظيفة العمومية ومستحقاتهم المتعلقة بالامتحانات الوطنية منذ سنة 2017 وذلك قبل موعد انطلاق امتحان الباكالوريا هذه السنة. تونس «الشروق»: عقدت نقابات التعليم طيلة الفترة الاخيرة اجتماعات عامة خصصت للنظر في مجمل الإشكاليات العالقة التي لم تتفاعل معها وزارة التربية بالشكل الإيجابي وفق تأكيدهم ما دفع ببعض الجهات الى التهديد بمقاطعة الامتحانات الوطنية في صورة مواصلة الوزارة تعنتها في الاستجابة لمطالبهم ومزيد التراخي في صرف مستحقاتهم المتخلدة بذمتها. وأكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح « للشروق «ان الجامعة ستعقد اجتماعا للنظر في هذه الوضعية بعد إخلال وزارة التربية بما تعهدت به في محضر جلسة ممضى بتاريخ 7 ماي المنقضي ينص على ان يكون اخر شهر ماي هو التاريخ النهائي للايفاء بجميع التزاماتها تجاه منظوريها . وأضاف فخري السميطي ان القطاع بهياكله وقواعده بدأ يدرك ان المماطلة من قبل وزارة التربية خيار وليس ضرورة وان وزير التربية ارتكن الى خلق مناخ تربوي متوتر ظهر أيضا من خلال تصريحات إعلامية تمس من المدرسين والفاعلين التربويين. وقال الكاتب العام المساعد ان هذا الخيار يبدو انه مرتبط بحملات انتخابية سابقة لأوانها كما انه محاولة للتغطية على فشل وزارة التربية في تحقيق ما ترنو اليه مختلف الاطراف الاجتماعية والراي العام في علاقة بالإصلاح التربوي والنهوض بواقع المدرسة التونسية. وأشار السميطي الى أنّ الجامعة العامة للتعليم الثانوي بمثل ما تحث المدرسين على إنجاح السنة الدراسية فإنها تجدد التزامها بالدفاع عن مطالب منظوريها المشروعة وتنبه الى هذا المسار الذي اختاره السيد وزير التربية داعيا اياه الى التعامل بوضوح ومصداقية مع مطالب منظوريه والصرف الفوري لمستحقاتهم والتعهد بصرف منح الامتحانات الوطنية مباشرة مستقبلا على غرار مراكز الإصلاح.