أعلنت رئيسة المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى، ريم حرباوي في اختتام اسبوع التراث المغاربي في نسخته الاولى ليلة امس بالعاصمة، عن بعث "المجمع المغاربي للصناعات التقليدية واحياء التراث". وأكدت الحرباوي بالمناسبة، أهمية التطلع الى بناء سوق مغاربية في مجال الحرف والصناعات التقليدية "قصد التعريف بالمنتوج الحرفي وتعزيز تبادل الخبرات وتنظيم دورات تكوينية لاكتساب الخبرة والاستلهام والخلق، بما يمكن من ابتكار منتوج تقليدي مشترك وجامع لكل المهارات والخصوصيات المغاربية". وذكرت رئيسة المجمع في هذا السياق، ان تنظيم اسبوع التراث المغاربي يندرج في اطار تفعيل اتفاقيات الشراكة المغاربية المبرمة مع الاطراف ذات العلاقة والتي تهدف الى المحافظة على الصناعات الحرفية المغاربية واحياء الموروث الحضاري والثقافي المشترك. واعتبرت هذه التظاهرات فرصة للحرفيين التونسيين لترويج المنتوج التقليدي المحلي وفتح افاق جديدة لكسب الاسواق المغاربية، وخاصة منها الجزائرية باعتبار ان تونس تظل القبلة السياحية الاكثر رواجا بالنسبة للسياح القادمين من الجزائر. وتطرقت الحرباوي الى الاخلالات التي يعرفها هذا القطاع منها بالخصوص صعوبة تنويع مسالك الترويج لمختلف المنتجات التراثية والحرفية "وهو ما يتطلب مزيد تنظيم مثل هذه الاسابيع التراثية في مجال الصناعات التقليدية من اجل خلق حركية تنموية في تونس وفي المغرب العربي على حد السواء". كما اشارت الى اهمية تبادل الخبرات الحرفية على المستوى الداخلي أي بين الجهات، على غرار الكاف وباجة وقفصة وتطاوين وزغوان وسوسة ونابل للتعريف بالمنتوج التونسي والترويج للسياحة المحلية عبر منتوج يدوي وحرفي وخزفي يروي مخزونا حضاريا وموروثا جماعيا قد اتسم بالثراء والتنوع. يذكر ان اسبوع التراث المغاربي في دورته الاولى، قد انتظم ببادرة من المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى بالتعاون مع غرفة الحرف والصناعات التقليدية بالمغرب وغرفة الصناعات التقليدية والحرفية بالجزائر، وبدعم من وزارة السياحة والصناعات التقليدية. وتضمن برنامج الاسبوع المغاربي، الذي تواصل من 26 الى 31 ماي 2019، تنظيم معرضا للصناعات التقليدية المغاربية وعديد العروض الفنية لفرقة رجال الحضرة المرساوية وفرقة بلابل الاندلس ( قسنطينة -الجزائر) وفرقة الفنون الشعبية المغربية. كما انتظم ليلة امس الجمعة بالعاصمة، عرضا للازياء المغاربية بأنامل محمد اسطنبولي من تونس والهام كليل من الجزائر.