- تحتضن ساحة المركب الثقافي بتطاوين من 26 فيفري الجاري الى غاية 4 مارس القادم، الدورة الثانية لمعرض الصناعات التقليدية، التي تنتظم ببادرة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية، وذلك بمشاركة 70 عارضا من مختلف الولايات. وتتنزل هذه الدورة، التي تلتئم بالتزامن مع الدورة 38 للمهرجان الدولي للقصور الصحرواية بتطاوين، في إطار تكريس الاستراتيجية الوطنية للترويج والتسويق للمنتوج المحلي والصناعات الحرفية التقليدية بكل الجهات، وبالتالي ترسيخ البعد اللامركزي للسياحة الداخلية. وتؤثث هذه المعرض، الذي كانت مختلف فقراته محور ندوة صحفية لهيئة التنظيم أمس السبت بالعاصمة، عديد الفضاءات، على غرار "فضاء العادات والتقاليد"، حيث تنتظم ورشات حية تستعرض الاختصاصات التقليدية المحلية في عديد الحرف، من قبيل حرف النسيج البدوي والجبلي، وحرف الجلد والسكاجة التقليدية، وحرف الضفائر والألياف النباتية، والأكلات التراثية التقليدية. وسيخصص الفضاء التجاري لجميع المشاركين من الحرفيين المحليين والقادمين من كل ولايات الجمهورية، أين تعرض حرف تقليدية تراثية في مختلف الاختصاصات الحرفية والالوان التشكيلية الموروثة من إكساء وحياكة وتطريز وخزف وفخار ومنتوجات تجمع بين الأصالة والماضي، وإبداعات الحاضر والحداثة. كما تشهد هذه الدورة عديد الحلقات التنشيطية والبرامج الترفيهية والمسابقات، وبالخصوص المسابقة الجهوية في المرقوم بالتعاون مع هيئة الدورة 38 للمهرجان الدولي للقصور الصحرواية بتطاوين، بالإضافة إلى مشاركة عدة فرق فلكلورية محلية، وتنظيم زيارات إلى كل من سوق الصناعات التقليدية والقرية الحرفية بتطاوين. ويهدف تنظيم مثل هذه المعارض إلى الإسهام في العملية التنموية على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية على حد السواء، بما يضفي مزيد الحيوية على النسيج الاقتصادي، ويتيح الفرص لتعزيز قنوات الترويج والتسويق المحلية، وتنشيط السياحة الداخلية، إذ ينتظر أن يزور المهرجان الدولي للقصور زهاء 20 ألف زائر. وقد انتظمت على هامش الندوة الصحفية تظاهرة تنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تضمنت عرضا للمنتوجات التقليدية وعروضا فنية وثقافية للتعريف بالمخزون التراثي لجهة تطاوين. منى
