عاش ركح مهرجان جربة أوليس الدولي في دورته ال42 على وقع عرضه الثاني مساء أول أمس السبت مع مجموعة أجراس بقيادة الفنان عادل بوعلاق و بمساهمات شعرية للشاعرة سنية الفرجانى رئيسة بيت محمود درويش للشعر بجربة و الإعلامي و الشاعر ابن الجهة مكي هلال. انطلقت السهرة بحضور جماهيري نخبوي نوعي بلوحة فنية سميت ب "الشتات" اختار عادل بوعلاق تقديمها لجمهورالمهرجان وهي مزيج جمع بين موسيقى "ولدت في بومباي" وبين مقاطع شعرية للشاعر محمود درويش ونصوص لشعراء اخرون كالشاعر"آدم فتحي" كما قدمت المجموعة نصا بعنوان "نشيد الخيول" كتبه الشهيد شكري بالعيد سنة 1986 في منفاه برجيم معتوق، ثم تواصلت السهرة بين الشعر والموسيقى بين الإمتاع والإبداع لتتواصل هذه السهرة إلى ما بعد منتصف الليل . وقال الفنان عادل بوعلاق خلال ندوة صحفية إنعقدت بعد العرض أن الفنّ الذي يقدمه هو بمثابة إيماءات صوتية تتفاعل مع الكلمة وهو فن نخبوي مختلف يمشي بخطى ثابتة نحو هدفه مع المحافظة على هويته الموسيقية العميقة. وأضاف الاعلامي مكي هلال أن تسمية مجموعة اجراس لم يكن اعتباطيا لان الاجراس توجد في صميم الصوت ونذكر ان مكي هلال قد القى خلال العرض العديد من القصائد المختارة بذوق خاص يلامس صميم الكلمة نذكر منها قصيدة "عرس المغني" وقصيدة "مرايا الضباب" وقصيدة "مهرة الليل". أما الشاعرة سنية الفرجاني عبّرت عن سعادتها بتحقيق حلم من أحلامها و المتمثل في إدراج الشعر ضمن هذا المهرجان معربة عن أملها أن تتواصل التجربة مع شعراء اخرين من الجزيرة و حتى من خارجها ... متوجهة بالشكر لكل من وقف إلى جانبها و ساند التجربة الأولى من نوعها في المهرجان . هذا وتتواصل بقية العروض لمهرجان جربة أوليس الدولي خلال الأيام القادمة , ليكون الجمهورالليلة الإثنين مع العرض الصوفي الفرجوي "لمخازنية حضرو" إخراج ابن الجزيرة محمد علي بن جمعة .