بعد أيام على سقوط الطائرتين الإسرائيليتين المسيّرتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، تمّ أمس تسليم أجزاء منهما لدى حزب الله إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، في وقت ذكرت بعض وسائل الإعلام أن حزب الله نفّذ عمليات دهم وتوقيفات في الضّاحية على خلفيّة اعتداء الطائرتين المسيّرتين. إلا أن قناة «الجديد» أوضحت أن «ما يجري في الضاحية هو إجراءات أمنية مشددة مرتبطة بذكرى عاشوراء ولا علاقة لها بالاعتداء الإسرائيلي ولا توجد توقيفات». وبالتزامن مع ما أوردته صحيفة «التايمز» البريطانية عن أن الطائرتين الإسرائيليتين كانتا تستهدفان موقعاً لتكنولوجيا الصواريخ الدقيقة لحزب الله حيث يوجد خلاط صناعي متطور يُعتبر أحد الأجزاء الرئيسية لتكنولوجيا الصواريخ الدقيقة ويتم تصنيعه في إيران، فقد اتهم الجيش الإسرائيلي إيران بمساعدة حزب الله على إقامة منشآت لتصنيع صواريخ عالية الدقة في لبنان. وقالت إسرائيل إنها أحبطت ما سمته محاولة، منظمة حزب الله اللبنانية، بالتعاون مع فيلق القدسالإيراني، لتصنيع صواريخ دقيقة. وقال الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن «إيران، وبعد فشلها في نقل الصواريخ الدقيقة، إلى لبنان، لجأت إلى محاولة تصنيعها هناك». وأضاف:» في الفترة ما بين السنوات 2013-2015 وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا، بدأت إيران بمحاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية». وأكمل:» تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم إسنادها إلى إسرائيل، حيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ» (وكالات)