لا تزال جماهير النادي الإفريقي تعيش على وقع الخبر الصاعقة الذي نزل امس والمتعلّق بخصم ست نقاط من رصيد الفريق على خلفية النزاع القائم بشأن صفقة ابراهيم الشنيحي، خبر أكده رئيس مولودية العلمة ورفض مسؤولو الإفريقي التعليق عليه وإنارة الرأي العام وجماهير النادي التي أطلقت حملات فيسبوكية طالبت فيها برحيل اليونسي ومن معه. النائب السابق لرئيس النادي فوزي الصغير، أكد في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن ما يعيشه الإفريقي كان متوقعا في ظل الطريقة التي كان يسيّر بها عبد السلام اليونسي النادي مشدّدا على أنه لم يكن مخطئا عندما انسلخ عنه وكشف "الخور" الكبير الذي يرافق سياساته مضيفا بأن اليونسي أصغر بكثير من أن يكون رئيسا لصرح كبير كالإفريقي. وأضاف الصغير بأنه عاين خلال فترة عمله مع اليونسي تجاوزات كبيرة وطالبه أكثر من مرة بمصارحة الجماهير وكشف حقيقة مداخيل ومصاريف الفريق ولكنه لم يجد الجرأة لفعل ذلك وهو ما دفعه للمغادرة وطلب الاعتذار من الجماهير بعد أن أخطأ في مساعدة اليونسي على تولي رئاسة الفريق. وأكد الصغير بأن اليونسي لم يدفع شيئا من ماله الخاص وأن المصائب لن تتوقف عند ملف العلمة، فمغالطات الهيئة الحالية لن تنتهي والمشاكل ستتهاطل على النادي إن لم تتحرّك جماهير الإفريقي وتجبر هذا "الفاشل" على الرحيل واختيار أشخاص أخرى لا يستعملون النادي لخدمة مصالحهم الشخصية ولا يقحمون الجمعية في معامع السياسية التي أضرت وتضر الفريق. وختم فوزي الصغير مداخلته معنا بالتأكيد على أن الواجب يفرض على كل محب غيور على الإفريقي التدخل السريع لانقاذ الفريق من هذه "العصابة" التي أضرت بالجمعية وتقودها نحو الهاوية والاضمحلال مشدّدا على أنه خيّر الانسحاب ومصارحة الجماهير بما يقع على البقاء والتمتع بمنصب في هيئة لا تؤمن بالعمل الجماعي ولا تعنيها مصالح النادي الذي يعيش وضعا صعبا سيزداد قتامة إن لم يحصل التغيير سريعا.