تعيش ولاية قبلي إحدى أبرز ولايات الجنوب التونسي ورغم ثراء مخزونها السياحي وتعدد ثرواتها الطبيعية على وقع عديد الاشكاليات الاجتماعية والاقتصادية لعل من ابرزها ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب والمشاكل العقارية التي مازالت تتعلق بمساحات شاسعة من الاراضي الفلاحية والتي تتنزل ضمن ملف اكبر هو الاراضي الفلاحية الاشتراكية.. هذه الاشكاليات وغيرها طرحتها «الصباح» ضمن مواكبتها للانتخابات التشريعية 2019، ووضعت رئيس قائمة حركة الشعب بقبلي زهير المغزاوي وجها لوجه مع رئيسة القائمة الائتلافية «عيش تونسي» سامية بن جدير وكان بينهما اللقاء التالي: ما هي النقطة ذات الأولوية في برنامجك الانتخابي والتي ستدافع عنها امام مجلس نواب الشعب لفائدة دائرتك الانتخابية قبلي؟ السياحة الصحراوية والتشغيل محوران اساسيان في ولاية قبلي.. كيف كان طرحكم لهما ضمن برنامجك الانتخابي؟ كيف ترون حظوظكم في الانتخابات التشريعية في ظل ما يشوب الساحة السياسية من تغيرات كان لها الاثر الواضح على نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها في دورتها الاولى؟ زهير المغزاوي عن حزب «حركة الشعب»: سنفوز في التشريعية.. وسنستكمل ما انطلقنا في تنفيذه 1 - انطلقنا منذ الدورة النيابية الاولى في العمل على جملة من الملفات والاتفاقيات مع الحكومة لصالح ولايتنا. ونترشح اليوم في قائمة حركة الشعب لتكون اولى مهماتنا مواصلة نفس العمل باعتبار ان الدورة النيابية الاولى كان نسق العمل بها في ظروف صعبة كما ان هناك عدة اطراف ساهمت في تعطيل مجموعة من المشاريع وأهمها الاتفاق على تسوية الوضعيات الفلاحية بقبلي ورغم الامضاء مع الحكومة الا انه لم يتم تفعيل الاتفاق بتعلاّت واهية.. وسنسعى في المرحلة القادمة الى تفعيل هذا الاتفاق المتعلق بالتوسعات في الاراضي الفلاحية الاشتراكية رغم ان الدولة تعتبرها توسعات عشوائية. اما مشكل الصحة في الجنوب التونسي وخاصة قبلي فهو يمثل معضلة حقيقة للأهالي باعتبار ان المستشفى الجهوي يفتقد الى أبسط مقومات العلاج للمرضى فهو لا يتوفر على اطباء اختصاص ولا آلة «سكانار» كما ان المرضى يضطرون الى التوجه نحو ولاية صفاقس للعلاج وسنسعى الى اصلاح الخارطة الصحية في قبلي. اما بالنسبة للاستثمار، فسنعمل مع ابناء القائمة على توفير تسهيلات لابناء قبلي في الخارج من اجل الاستثمار الخاص والعمل على توفير خطوط جوية مباشرة من بلدان اوروبية نجو الجنوب . وفي سياق آخر فان قبلي تضم 3 شركات بترولية كبيرة ولكنها لا تتحمل مسؤوليتها وفق القانون التونسي حيث انه من المفروض ان يكون لها دور تنموي وسنسعى الى تنفيذ هذا البرنامج مع الشركات البترولية في الفترة القادمة. ونعد ناخبينا بالعمل على اقامة معبر حدودي برجيم معتوق يربط بين الجزائروتونس وليبيا. 2 - وفيما يهم القطاع السياحي وخاصة السياحة الصحراوية، فالجميع يعرف ان ولايتنا تتوفر على سياحة صحراوية ولكن تبين انها سياحة عبور فقط بحيث تقوم الشركات السياحية بجولات عابرة وهنا يأتي هدف قائمتنا حركة العشب التي ستسعى الى اعادة النظر في خطوط مطار توزر لتصبح سياحة الاقامة في قبليوتوزر خاصة مع توفر وحدات فندقية مغلقة وحرفيون في الصناعات التقليدية يستغيثون ويعيشون ازمة والهدف في المرحلة القادمة اعادة هيكلة القطاع السياحي في قبلي. اما بالنسبة لمشكل البطالة العاطلين عن العمل فشخصيا اعتبرها من المعضلات التي تعانيها الجهة منذ سنوات ونسب عالية من حاملي الشهائد العليا العاطلين عن العمل متواجدون في قبلي وهو امر يستدعي التدخل العاجل من قبل هياكل الدولة وارى ان مجال التمور يمكن ان يحمل الحل للجهة عبر تطبيق مبدأ التمييز الايجابي للولاية لتصبح عمليات جني وتكييف وتصنيع التمور من اختصاص ابناء الجهة ولا يقتصر عملهم على الانتاج فقط وبالتالي تتمركز في قبلي معامل تحويلية تكون قادرة على خلق مواطن شغل لحاملي الشهائد ولمن ليس لهم شهائد على حد السواء. 3 - الناخب في قبلي يعرف جيدا حزب حركة الشعب وله الثقة في ممثليه والذين وقفوا الى جانبه كلما احتاجهم، ونحن واثقون من الفوز في قبلي وفي عدة جهات اخرى وحظوظنا وافرة وسينتخبنا الشعب من جديد. سامية بن جدير عن «عيش تونسي»: حظوظنا وافرة وقبلي اختارت المستقلين في «البلدية» 1 - إنّ «قائمتنا تحمل شعار «باش نسترجعوا حياتنا.. باش نسترجعوا بلادنا»، وهي قائمة ولدت من رحم وثيقة «عيش تونسي» التي تتضمن 12 اجراء لمصلحة تونس، ونفس الاجراءات يجب ان تنطبق على ولاية قبلي وهي إجراءات علمية لا تكلف الدولة أموالا. كما أن من بين الاجراءات ذات الأولوية لفائدة ولاية قبلي في برنامج عيش تونسي، ملف «الوظيفة العمومية»، حيث سنسعى الى ضمان الشفافية والمساواة في المناظرات العمومية بحكم المركزية وعدم تكافؤ الفرص بين مواطني قبلي وبقية المواطنين من مختلف جهات البلاد.. وهذا غير معقول ويجب أن نحدّ من مثل هذه التصرفات فالمواطنون التونسيون متساوون ولا للتمييز بين الجهات». اما الاولوية الثانية لقائمة «عيش تونسي» بالنسبة لدائرة قبلي تتعلق بتسوية وضعية الاراضي الاشتراكية وغير القانونية والأكشاك الفوضوية والعمل على ادخالها صلب الدورة الاقتصادية بصفة قانونية بتوفير التراخيص وفقا للقانون. ونسعى كذلك الى مكافحة غلاء الاسعار بمعاقبة «القشارة» والوسطاء الذين وصفتهم بالانتهازيين حيث ان قبلي تعيش مشاكل في تسويق التمور خاصة وان محتكري المنتوج يشترون من الفلاح باسعار زهيدة ويتم بيعه باسوام مرتفعة. ومن بين النقاط المطروحة ضمن برنامج قائمتنا معاقبة «السّراق والفاسدين»، خاصة بالمستشفى الجهوي بقبلي حيث يفتقر الى أبسط الادوية وخاصة الضرورية منها، ونؤكد اننا نملك معطيات مؤكدة عن عمليات سرقة للادوية داخل المستشفى. 2 - ان الجميع يعرف ان تونس يحكمها الفساد وهو ما دفعنا الى وضع 3 عناوين في هذا الباب اولها استرجاع الثروات الطبيعية لقبلي باعتبارها منطقة غنية بالغاز والبترول والملح، ونتعهد بنشر جميع الملفات المتعلقة بالثروات الطبيعية ومحاكمة الفساد والمتواطئين الذين ساهموا في نهب الثروات وتكوين صندوق استثمار مخصص لتشغيل ابناء الجهة.. وبالنسبة للثروات الفلاحية في قبلي، فان قائمتنا تتعهد بمحاربة المحتكرين و«القشارة» الذي ساهموا في «تفريغ» قفة التونسي، مع العمل على دعم قطاع الفلاحة وخلق مواطن شغل جديدة لتوفير الاكتفاء الذاتي وتعديل الاسعار والتعريف بالتمور وتحديدا دقلة النور التونسية في جميع انحاء العالم بحيث يساهم في تقليص عجز الميزان التجاري. سنسعى كذلك الى اعادة تدعيم برنامج التوجيه المهني بما يتوافق مع سوق الشغل وازالة جميع العوائق التي تمنع ابناء قبلي من انجاز مشاريعهم الخاصة. 3 - اهالي قبلي اختاروا المستقلين في الانتخابات البلدية وفي الرئاسية ايضا وانتخبوا وجوها جديدا وهو ما يؤكد ان ابناء الجهة يريدون وجوها جديدة وهذا يشير الى ان حظوظنا وافرة في الفوز ونتعهد في حال فزنا بالتخلي مباشرة عن الحصانة البرلمانية وامتيازاتنا كنواب ونعدكم بان نكون بعيدين كل البعد عن السياحة الحزبية. اميرة الدريدي