أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن متمردي حركة أنصار الله الحوثية في اليمن أطلقوا سراح 290 معتقلاً "من طرف واحد" كجزء من مبادرة السلام التي تشرف عليها لأمم المتحدة. وأضافت اللجنة أن من بين المفرج عنهم 42 ناجًيا من الغارة الجوية التي نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والتي استهدفت أحد السجون اليمنية في مدينة ذمار مطلع الشهر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إنه يأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى الإفراج عن المزيد من المعتقلين من الجانبين. يذكر أن تبادل الأسرى هو أحد بنود الاتفاقية الثلاثة التي وقعت بين الأطراف المتحاربة في العاصمة السويديةستوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي برعاية أممية. وقال رئيس لجنة الحوثيين لشؤون أسرى الحرب، عبد القادر المرتضى، إنهم سيطلقون سراح 350 محتجزًا من بينهم ثلاثة سعوديين مجهولي الهوية. وأضاف المرتضى "مبادرتنا تثبت مصداقيتنا في تنفيذ اتفاقية السويد وندعو الطرف الآخر إلى اتخاذ خطوة مماثلة". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت لاحق، إنها والأمم المتحدة ساهمتا في التوسط لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين. ولم تقدم المنظمة الدولية أي تفاصيل حول هويات المعتقلين. وقالت المنظمة في بيانها إن "الإفراج عن المعتقلين خطوة إيجابية نأمل أن تسهم في إطلاق سراح المزيد من معتقلي الحرب ليعودوا إلى أوطانهم وفقا لاتفاقية ستوكهولم". من جانبه رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالمبادرة ودعا جميع الأطراف إلى ضمان العودة الآمنة للمحتجزين المفرج عنهم إلى منازلهم. وقال "أدعو الأطراف للاجتماع في أقرب فرصة واستئناف المباحثات حول تبادل الأسرى في المستقبل وفقا لاتفاقية استكهولم". وتأتي مبادرة الحوثيين بعد يوم واحد من إعلانهم قتل أكثر من 200 مقاتل موال للحكومة وأسرهم 2000 آخرين في هجوم كبير بالقرب من الحدود مع محافظة نجران السعودية. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام تابعة للمتمردين الحوثيين، يوم الأحد، العشرات من الجنود الأسرى وبعض المعدات، فضلاً عن العديد من المركبات العسكرية المحترقة. وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العقيد تركي المالكي، إن مزاعم الحوثيين كانت جزءًا من "حملة إعلامية مضللة". وأضاف أن التحالف أحبط محاولة المتمردين الحوثيين لتطويق وحدات من الجيش اليمني والاستيلاء على مواقعهم يوم الخميس. وأردف أن عدد من قتلوا من المتمردين الحوثيين يقدر بحوالي 1500 مقاتل، إضافة إلى تدمير 250 سيارة تابعة لهم.