أفرجت جماعة الحوثي يوم الاثنين عن مئات الأسرى اليمنيين في تحرك من جانب واحد رحب به مبعوث الأممالمتحدة الذي عبّر عن أمله في أن يفضي إلى مزيد من التقدم بخصوص تنفيذ اتفاق لتبادل الأسرى. وقال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، للصحفيين في السجن المركزي في صنعاء ”مبادرتنا تثبت مصداقيتنا لتنفيذ اتفاق السويد، وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة“. وخرج عشرات الأسرى، وهم يرتدون ملابس بيضاء نظيفة وجديدة، من السجن واصطفوا خارجه تحت إشراف حراس بزي عسكري. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ساعدت في عملية الإفراج عن السجناء، إنه تم نقل 290 يمنيا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى بيوتهم. وكان تبادل الأسرى بين الحوثيين وحكومة اليمن، المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، أحد الأركان الثلاثة لاتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول في السويد، في مسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات. وتعثر اتفاق تبادل الأسري الذي توسطت فيه الأممالمتحدة والذي يشمل حوالي 7000 سجين لدى كل طرف، وذلك بعدما لم يتمكنا من الاتفاق خلال محادثات بشأن تنفيذه.