واصلت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في ملف قضية محاولة القتل والتدليس والتي تورط فيها موظف سابق تمت إحالته بحالة إيقاف من أجل تهم محاولة القتل العمد وتدليس شهادة ادارية أصلها صحيح واستعمالها والتزيء بزي رسمي لدى العموم وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. وكان منطلق الأبحاث في القضية بتاريخ 14 فيفري 2007 من قبل فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بنابل ومفادها تعمد المتهم محاولة القتل العمد والسرقة وانتحال صفة عون أمن فتم إلقاء القبض على المتهم وتم نقل المتضرر في حالة خطيرة إلى المستشفى وبسماعه لدى قاضي التحقيق بقرمبالية أفاد أنه يعمل على متن سيارة لنقل البضائع ويوم 13 فيفري 2007 شحن كمية من البضاعة من معمل تابع لشركة كائنة بمعتمدية جمال من ولاية المنستير وبعد أن وضع عون الديوانة ختمه على الباب الخليفي للشاحنة توجه المتضرر على متنها إلى العاصمة وبوصوله على مستوى المفترق المؤدي إلى نزل القنطاوي أشار عليه عون أمن مرتديا الزي الرسمي بالتوقف فاستجاب له وسأله العون عن وجهته ثم استسمحه في مرافقته إلى العاصمة فسمح له المتضرر بذلك وأثناء الطريق تبادلا الحديث حول مواضيع عامة ثم استسمح المتهم المتضرر للتوقف وكان المتضرر حينها بالطريق السريعة بين الحمامات وبوعرقوب فخفض من سرعة شاحنته وانحاز إلى يمينه وبمجرد توقف الشاحنة فوجئ بالمتهم يطعنه بآلة حادة على مستوى صدره وطعنة ثانية في بطنه وثالثة في رقبته ورابعة بمعصمه وقد تمكن المتضرر في تلك الأثناء من نزع حزام الأمان والإلقاء بنفسه خارج الشاحنة وقد سدد مرافقه عدة طعنات أخرى تجنبها المتضرر وبقيت آثارها بالمقعد ثم نزل المتهم من الشاحنة والتحق بالمتضرر الذي فر إلى الحاشية الترابية اليمنى حسب اتجاهه لكنه إنهار وسقط عندها تأمله المتهم وصعد الشاحنة وانصرف في حال سبيله. ولدى قاضي التحقيق أفاد المتهم أنه بتاريخ الواقعة ارتدى الزي واستوقف بمدينة سوسة سيارة المتضرر وطلب منه ايصاله الى العاصمة وبالطريق السيارة استل موسى كان يحملها معه وطعن السائق ثم تشابك معه بالأيدي ولما تمكن السائق من النزول من الشاحنة جلس المتهم خلف المقود وواصل سيره باتجاه العاصمة وبوصوله مدينة مرناق غادرالطريق السيارة ثم رجع في اتجاه قرمبالية إلى أن تم إيقافه من طرف دورية حرس مرور وبرر المتهم اقدامه على اقتراف العملية بالحالة النفسية الصعبة التي كان عليها وأعرب عن ندمه الشديد وإثر المفاوضة قضت الهيئة بسجنه عامين.