تعليقا على "الزوبعة" التي عاشت على وقعها إذاعة "موزاييك" السبت الماضي ، على خلفية الجدل الواسع الذي أثارته الحصة الأخيرة من برنامج "نجوم" ، الذي يعده ويقدمه الهادي زعيم ، التي استضاف خلالها مريم الدباغ ومنتحل الصفة ، الذي ادعى قرابته بالمرحوم آدم بوليفة، قال الموفق الإعلامي لإذاعة "موزاييك" الهادي السنوسي ، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان البرنامج شهد تجاوزات تعلقت بما تفوهت به الدباغ من عبارات "نابية" وغير مقبولة ، ومحاولتها تقديم صورة مغايرة لما وقع تداوله حول حضورها ، ليلة مقتل الشاب آدم بوليفة بنزل "الماديسون" ، و ما تبع حديثها من حضور شخص ، ادعى انه قريب عائلة المرحوم بوليفة ، ولديه معلومات إضافية حول الحادثة . وفي سياق متصل كشف السنوسي انه بعد استضافة "المتحيل" ، القريب المزعوم " اتضح انه لا علاقة له لا بالعائلة ، ولا بحادثة "الماديسون"، بل ان نيته كانت مبيتة ، بعد ان حاول بكل الأساليب ، وبكل ما أوتي من جهد ، ابعاد الشبهة عن مريم الدباغ ، في محاولة لايهام الرأي العام ان لا علاقة لها بالحادثة لا من قريب ولا من بعيد ، مشيرا الى انه عند التأكد من "تحيله وانتحاله صفة" تم احتجازه فورا على عين المكان من طرف أعوان السلامة بالاذاعة واعلام الامن ، الذي تحول على عين المكان وألقى عليه القبض ، وفق قوله. وبخصوص تحديد المسؤوليات فيما حدث ، واعطاء الميكروفون لمنتحل صفة ومتحيل ، قال الموفق الإعلامي للاذاعة انه "بعد التقصي والبحث في الموضوع من كل جوانبه ، تبين ان المسؤولية تقع على كاهل مقدم البرنامج الهادي زعيم ، الذي اذن بإدخال ذلك الشخص المنتحل لصفة قريب بوليفة دون أي وثيقة هوية ، في وقت كان يقتضي التثبت من صفته ، تجنبا لكل المفاجآت ". وحول القرارات التي اتخذتها إدارة موزاييك ، تبعا لهذه الحادثة ، أفاد السنوسي انه "نظرا لخطورة ما حدث وانعكاساته السلبية على سمعة الإذاعة وكل العاملين بها، قررت الإدارة العامة لموزاييك رسميا اليوم انهاء التعاقد مع الهادي زعيم. وتعليقا على الانتقادات التي طالت الإذاعة والعاملين بها على مدى اليومين الماضيين ، أكد السنوسي ان الإذاعة تتعامل مع الانتقادات بصدر رحب ، باعتبار انها جاءت كرد فعل على تجاوزات يرفضها كل العاملين بالاذاعة ، والدليل ان قرار اعفاء زعيم جاء لجسامة الخطأ المهني ، الذي لا يغتفر ، وتجاوبا مع ردود الفعل ، سواء من داخل الإذاعة او خارجها ، متابعا " ، نعول على حرفية كل العاملين بالاذاعة ، لتجنب كل ما من شانه ان يمس بصدقية المنتوج الاذاعي المقدم للمستمعين ، مع ضرورة احترام ضوابط المهنة والتثبت والتحري ، قبل تمرير أي معلومة ، أو استضافة أي شخص مهما كانت الدواعي والمبررات".