استعادت مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد هدوءها بعد مواجهات بين محتجين وقوات الامن تواصلت الى حدود منتصف ليلة امس، تم خلالها اغلاق الطرقات ورشق عناصر الامن بالحجارة واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وقد فتحت اليوم مختلف الطرقات والانهج وقام اعوان البلدية برفع الحجارة والفضلات وبقايا الاطارات المطاطية التي اغلقت بها الشوارع كما فتحت المحلات التجارية بصورة عادية. واسفرت مواجهات الليلة الماضية عن اصابة امني بجروح واختناق عدد من المتساكنين بالغاز المسيل للدموع، مما استوجب نقلهم الى المستشفى المحلي بجلمة وايقاف عدد من المحتجين تم اطلاق سراحهم لاحقا نظرا لصغر سنهم. يشار الى ان مواجهات اندلعت مساء امس السبت بين عدد من المحتجين من شباب جلمة وقوات الامن مباشرة اثر تشييع جثمان الشاب عبد الوهاب الحبلاني الى مثواه الاخير. وعبر المحتجون عن غضبهم ورفضهم لما تعرض له الهالك الذي اضرم النار في جسمه، بسبب عدم صرف جرايته منذ اكثر من سنتين رغم مباشرته لعمله في اطار الالية 16، وقد نقله في مرحلة اولى الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد قبل ان يفارق الحياة في طريق الى مستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس. (وات)