قال الدكتور عبد السلام البهلول رئيس قسم الدم بمستشفى شارل نيكول في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" إن الإقبال مازال كثيفا للتبرع بالدم من قبل المواطنين منذ ساعات الصباحية الأولى لليوم الاثنين. مؤكدا في هذا السياق إن المركز قادر استيعاب كميات اضافية من الدم مردفا "نثمن كثيرا هذه الحركة المواطنية التلقائية للتضامن والمساندة مع ضحايا عمدون، فقط يجب الوضع في عين الاعتبار ان الدم له مدة صلوحية وهي 35 يوما، لذلك نناشد المواطنين مواصلة طيلة الأيام القادمة وعدم الاكتفاء بالتبرع اليوم". وأكد بهلول إن الاقبال على التبرع ظرفي وتمنى ان يتواصل، " قمنا بقبول جميع المواطنين لكن ربما سنصل لمرحلة إرجائهم لأيام قادمة في حال ملأ مخزون الدم لدينا. وخلال جولتها في بنك الدم بمستشفى شارل نيكول رصدت "الصباح نيوز" وجود عشرات المواطنين من الشباب قدموا خصيصا للتبرع بالدم. أسماء، 20 سنة، طالبة بمركز تكوين الاكساء في باردو، قدمت خصيصا للتبرع بالدم بعد ما آلمتها المشاهد الصادمة للحادث لشباب في سنها على حد تعبيرها "حتى وان توفي أولائك الشباب، فإن بإمكان المستشفى استغلال دمنا لافائدة مرضى آخرين، علينا جميعا ان نتبرع ونساعد بعضنا البعض". وجدي وفاطمة من بين الذين توفوا امس الأحد في حادثة حافلة عمدون، وهم يقطنون من منطقة سيدي حسين السيجومي، محمد أحد جيرانهم تحدث للصباح نيوز عن لوعته بفقدانهم قائلا " حتى وان توفي وجدي وفاطمة ولن ينتفعوا بدمي، جئت لتقديمه للمصابين الآخرين ".