تقول الولاياتالمتحدة إنها "مستعدة للانخراط بدون شروط مسبقة في مفاوضات جادة" مع إيران بعد تبادل هجمات بين البلدين. وبررت الولاياتالمتحدة، في خطاب إلى الأممالمتحدة، قرارها اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بأنه دفاع عن النفس. وردت إيران على الاغتيال بشن هجمات بالصواريخ من أراضيها على قاعدتين جويتين في العراق توجد فيهما قوات أمريكية، دون حدوث إصابات. وقالت طهران للأمم المتحدة أيضا إن عملها كان دفاعا عن النفس. وكان الجنرال سليماني يعد ثاني أكبر مسؤول رفيع المستوى في إيران، ويعتبره الإيرانيون بطلا. وباعتباره قائدا لفيلق القدس، كان أيضا مهندس السياسة الإيرانية في المنطقة. ووصف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، هجمات الصواريخ بأنها "لطمة على وجه" الولاياتالمتحدة، مطالبا بإنهاء الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. وقتلت الغارة الأمريكية، التي استهدفت سليماني، بعض أعضاء المليشيات العراقية التي تدعمها إيران. وقد توعدت تلك المليشيات بالانتقام. ولكن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، قال في حديث مع محطة تلفزيون سي بي إس الإخبارية إن معلومات "استخبارية" تشير إلى أن إيران "طلبت من المليشيات الحليفة لها ألا تهاجم أهدافا أمريكية". ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي الخميس على الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على شن حرب على إيران بدون موافقة مسبقة من الكونغرس. وقالت رئيسة المجلس، نانسي بيلوسي، في بيان: "لدى أعضاء الكونغرس مخاوف جادة وملحة بشأن قرار الإدارة بالانخراط في أعمال عدائية ضد إيران، وبشأن فقدانها لاستراتيجية محددة للتحرك قدما". ويقول الخطاب إن اغتيال سليماني كان مبررا، بحسب المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، التي تطالب الدول "بالإبلاغ الفوري" لمجلس الأمن بأي إجراءات اتخذت لممارسة حق الدفاع عن النفس. وأضاف الخطاب أن الولاياتالمتحدة قد تتخذ أعمالا إضافية في الشرق الأوسط، إذا كانت "ضرورية"، لحماية مواطنيها ومصالحها. وذكرت إيران أيضا المادة 51 في خطابها تبريرا لهجومها على القاعدتين الجويتين في العراق. وكتب المندوب الإيراني في المنظمة الدولية، مجيد تخت روانجي، يقول إن طهران "لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب"، بعد ممارسة حقها في الدفاع عن النفس، باتخاذها "ردا عسكريا محسوبا ومتناسبا مستهدفة قاعدة جوية أمريكية في العراق". وأضاف: "كانت العملية دقيقة، واستهدفت أهدافا عسكرية، دون أن تؤدي إلى الإضرار بالمدنيين أو ممتلكاتهم في المنطقة". ماذا قال ترامب عن الغارة الإيرانية؟ كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد في السابق باتخاذ إجراء عسكري إذا استهدفت إيران عسكريين أمريكيين أو قواعد أمريكية، ولكنه لم يعلن عن أي عمل عسكري، بل اكتفى بالقول إن الهجوم الأمريكي لم يسفر عن أي إصابات.