تسجل السينما التونسية حضورها بثلاثة أفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة التي ستقام من 6 إلى 12 مارس 2020. ففي المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة، ستكون تونس ممثلة بفيلم "فترية" للمخرج وليد الطايع، وهو عمل من إنتاج سنة 2019، ويعدّ أول فيلم طويل في مسيرة وليد الطايع جمع فيه قامات فنية على غرار عيسى حراث وجمال مداني وصباح بوزويتة وريم الحمروني. وتدور أحداث الفيلم سنة 2004 تاريخ احتضان تونس للقمة العربية. وفي الأثناء تعيش البلاد من الصباح إلى المساء وسط أجواء محمومة وساخرة، بسبب هذا الحدث السياسي العربي، بينما تحاول الشخصيات في الفيلم حل مشاكلها. تتقاطع شخصيات هذه القصص دون أن تلتقي نهائيًا. تنجح القمة العربية، و يفخر رؤساء الدول العربية بإنجازهم، ولكن ينتهي ذلك اليوم بشخصيات الفيلم جميعًا في سيارة الشرطة التي تعبر الحشد والرقص في الكرنفالات بمناسبة القمة العربية. ويتنافس الفيلمان "فتح الله تي في" للمخرجة وداد الزغلامي و"الرجل الذي أصبح متحفا" لمروان الطرابلسي على جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية. ويدوم عرض الفيلم الأول 75 دقيقة. وتتمحور أحداثه حول مسيرة خمسة شبان لمدة عقد من الزمن (2007-2017) من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. وتسلط المخرجة الضوء على عملية الإبداع والتأثير الذي يمكن أن تحدث على حياة الجميع. أما الفيلم الثاني، فيدوم عرضه 61 دقيقة، ويعدّ أول وثائقي طويل في رصيد مروان الطرابلسي، ويحكي قصة فنان منعزل عن العالم، هو الفنان الراحل علي عيسى الذي يعيش في عالمه الخاص والاستثنائي. ويركّز مروان الطرابلسي، لمدة ساعة تقريبا، جلّ اهتمامه على "المنزل-المتحف" الذي يعيش فيه الفنان متعدد المهارات علي عيسى، إذ يروي الفيلم قصة "الرجل الذي أصبح متحفا"، وهو الشخصية الرئيسية للوثائقي الذي قدمه المخرج في صورة" الفنان المدمن على جمع الأشياء التي تساعده على تكوين تحفه الفنية ومراكمتها شيئا فشيئا في منزله".