قبل 6 أشهر خصصت أحد أعداد هذا الركن للتعليق على نتائج المؤتمرالتاسيسي للنقابة الوطنية للصحفيين : نتائجه المهنية ولوائحه ونتائجه الانتخابية.. واعتبرت أن الجيل الجديد من الصحفيين وجه رسائل عديدة في المؤتمر.. بينها رسائل مهنية وأخرى سياسية.. تهم ظروف عمل الصحفيين.. ومناخ الحريات الصحفية وميثاق الشرف وأخلاقيات المهنة والتكوين والرسكلة والسكن والملفات المادية مثل الاجور والمنح والسكن.. وهذه الرسائل لا تزال مفتوحة.. لكن الجلسة العامة الناجحة الاولى التي نظتمها هيئة النقابة الوطنية يومي الجمعة والسبت الماضيين وجهت رسائل اضافية.. أكثروضوحا.. ++ الحضورالقياسي في اعمال الجلسة العامة ثم مشاركة مئات الصحفيين في الانتخابات الحماسية لاعضاء اللجان العشر أكدا أن تيارا من النخبة التونسية قرر التخلي عن آفة الانسحاب من العمل العام.. التي انتشرت هنا وهناك.. وأن مئات الاعلاميين الذين انتخبوا المكتب الشاب للنقابة الوطنية قرروا أن يتفاعلوا مع المكتب عبر المشاركة في انشطته مع محاسبته بصراحة على بعض الاخطاءوالغلطات التي يعتقدون أنه وقع فيها خلال السداسية الاولى من تجربته.. أي خلال الطور الاول من التأسيس الفعلي للهيكل الذي ناضلت أجيال من الاعلاميين من أجل بنائه.. تارة تحت تسمية عمادة وطورا تحت تسميات نقابية مختلفة.. ++ نتائج التصويت فاجأت الجميع.. بما في ذلك القائمة التي فازت ب69 مقعدا من بين 72.. فضلا عن القائمتين المنافستين لها.. والغالبية الساحقة من الفائزين من بين المستقلين الذين لهم رصيد مهني كبيروخبرة في العمل الجمعياتي.. ++ والعنصر المهم أن رؤساء اللجان العشر المنتخبين والذين سيدخلون المكتب الموسع للنقابة الوطنية بدروهم من المستقلين.. وهم يمثلون تيارا عريضا من الصحفيين قد تكون له بعض الاختلافات مع عناصر في المكتب التنفيذي الذي أفرزه مؤتمر جانفي.. رغم نقاط الالتقاء حول جل المطالب المهنية.. ++ الحصيلة إذن دعم النقابة العامة بكفاءات جديدة.. دفاعا عن الحق في الاعلام النزيه والحر..وعن أخلاقيات المهنة الصحفية.. وعن مشاغل مئات الاعلاميين والرأي العام الوطني الذي ينشد صحافة أكثر اشعاعا ومصداقية ومهنية..