اختار الحكواتي هشام درويش المشاركة في تشجيع التونسيين على المكوث في بيوتهم في ظل جهود البلاد لتطويق الجائحة المستجدة وأوضح في هذا السياق في تصريح ل"الصباح نيوز" أن "الخرافة" تشد الصغار والكبار وقد أعادت للتونسيين أجواء أيام زمان حتى أن بعض متابعيه تفاعلوا مع حكاياته وأكدوا أنها تبعث فيهم الحنين لروايات عبد العزيز العروي. وكشف هشام الدرويش وهو كذلك أستاذ تنشيط ثقافي وقدم عددا من البرامج الاذاعية والتلفزيونية أنه استعان بوسائل التواصل الاجتماعي لتقديم حكاياته خلال فترة الحجر الصحي العام والتي يصورها باعتماد كاميرا هاتفه الشخصي وقد أنجز في هذا الاطار برنامجا تلفزيا افتراضيا موجها للأطفال بعنوان "قالوا ناس بكري" إلى جانب فقرة "محل شاهد مع هشام درويش" وهي حكاية ومثل يقدمها مع قناة نسمة ضمن برنامج "نسمة عشية". وتعتبر مبادرة هشام الدرويش إحدى الفعاليات ذات البعد الثقافي والفني والحاضرة بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل تعليق جميع التظاهرات والمهرجانات في البلاد وتوجه معظم النخبة الفاعلة في المشهد الفني للمنصات الالكترونية بهدف خلق حركية تعوض ولو نسبيا الفراغ الثقافي الراهن.