مثلما كان متوقعا، انحدر المنتخب الوطني للتنس الى المجموعة الثالثة من منافسات كأس دافيس (المنطقة الأورو-افريقية) بعد ان انهزم في تونس بالذات على امتداد ثلاثة ايام امام نظيره السلوفيني بنتيجة (1-4) وبذلك سيجد نفسه العام القادم يلعب في المجموعة قبل الاخيرة وهذا ما يؤكد مرة اخرى بان التنس التونسي يحتضر ان لم نقل اكثر فهل مازال رئيس الجامعة يصر على ان التنس التونسي بخير؟ الانهزام ب(0-2) في اليوم الأخير بعد ان انهزم منتخبنا في اليوم الاول من منافسته امام سلوفينيا بنتيجة (0-2) في مقابلتي الفردي كما نمني النفس بان يتدارك منتخبنا خصوصا وانه يلعب فوق ميدانه وامام منافس ونعني به المنتخب السلوفيني الذي كان انهزم امام الجزائر (1-4) لكن بعد الفوز في الزوجي في اليوم الثاني عجز منتخبنا الوطني في اليوم الاخير (اي اول امس الاحد) من افتكاك ولو مباراة واحدة في منافسات الفردي بما ان هيثم عبيد انهزم امام بلاز كافسيتش بنتيجة (2-3) تفاصيلها (3-6) - (6-3) - (6-3) - (5-7) و(2-6)، كما انهزم أنيس غربال امام جاني بنتيجة (3-6) - (3-6) لتصبح الحصيلة ثقيلة وهزيمة ب(1-4) امام سلوفينيا وانحدارا الى المجموعة قبل الاخيرة (الثالثة)!!؟ مصاريف... وتحضيرات... فانحدار!! قبل انطلاق منافسات كأس دافيس بيوم سمعت المدير الفني للجامعة التونسية للتنس يدلي بتصريح اذاعي اكد فيه ان المنتخب الوطني جاهز لمواجهة سلوفينيا خصوصا وانه قام بتحضيرات في المستوى في النمسا... لكن بعد هذه التحضيرات وبعد كل هذه المصاريف منينا بهزيمة في عقر دارنا وانحدرنا الى المجموعة الثالثة..!!؟ التنس التونسي يحتضر وما زلنا نصر! بعد ان مني منتخبنا الوطني في اليوم الاول من منافسات كأس دافيس بالهزيمة (0-2) فكتبت تحت عنوان «م المرسى بدينا نقدفو» وفي اليوم الثاني وبعد ان فاز منتخبنا بمباراة الزوجي تلقيت ارسالية (SMS) (ولا فائدة من ذكر مصدرها) ترد على ما كتبت تحت عنوان «م المرسى بدينا نقدفو» وكم كنت اتمنى ان اتلقى عشية الاحد الماضي ارسالية اخرى في نفس النوع... لكن بما ان منتخبنا الوطني انهزم ب(0-2) فغابت الارسالية وتأكد ما كتبناه في اليوم الاول. وتأكد مرة اخرى بان التنس التونسي يغرق... يغرق... بل لنقل انه يحتضر لكن جامعتنا الموقرة ما تزال ترى عكس ذلك وتعمل بالمثل الشعبي القائل «العجوزة هاززها الواد وتقول العام صابة...». من ينقذ التنس التونسي خيبة المنتخب الوطني في كأس دافيس، كانت سبقتها منذ ايام قليلة نتائج مخيبة للآمال لمنتخبنا الوطني للشبان في البطولة العربية للشبان التي احتضنتها بلادنا بما اننا في منافسات الفردي لم نجن الا ميدالية ذهبية واحدة؟!!! نعم ننظم بطولة عربية لنخرج بحصيلة هزيلة. ان ناقوس الخطر دق منذ مدة طويلة... وكنا في كل مرة نكتب عن الوضعية الرديئة للتنس التونسي يتهموننا بأننا نقود حملة ضد جامعة التنس... واليوم نتساءل هل مازال هؤلاء يصرون على ان ما نكتبه هو مجرد حملة ام مهزلة كأس دافيس الاخيرة جعلتهم يراجعون حساباتهم ويضمون صوتهم الى صوتنا لطلب النجدة لرياضة التنس التونسية حتى ننقذ ما تبقى منها ان تبقى فعلا شيئا منها. كما اننا نوجه سؤالا لسلطة الاشراف: «هل ستفتح تحقيقا حول الخيبات المتتالية للتنس التونسي مثلما تفعل مع الرياضات الاخرى ام انها ستكتفي بتقرير تقدمه الادارة الفنية للجامعة التونسية للتنس، ونحن نعرف فحواه مسبقا...!!؟».