سيصدر قريبا مرسوم يهم القطاع السياحي ويتضمن أهم الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لفائدته هذا ما أكده رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار جابر بوعطوش ل"الصباح نيوز" وأبرز ان أهل القطاع تقدموا بعدد من المطالب للحكومة وتحديدا لوزير السياحة الذي يبذل جهود كبيرة لإنقاذ القطاع، وأبرز أن أهم مطالب الفاعلين في المجال هو أن يتضمن المرسوم المنتظر اعترافا رسميا أن القطاع السياحي قطاعا منكوبا بسبب تفشي وباء كورونا وهذا سيمكنه من الحصول على أكثر دعم وتسهيلات حتى يحافظ على وجوده وعلى مواطن الشغل. وواصل قائلا ان القطاع أقترح أيضا تمكينه من خط تمويل يمكن المؤسسات الناشطة من وكالات اسفار ونزل ومطاعم سياحية من قروض دون فائض ما سيساعدها على مواجهة الأزمة الراهنة. وبين بوعطوش في ذات السياق أن من بين المطالب إيقاف التتبعات المالية والقضائية وتأجيل متخلدات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمصالح الجباءية و إرجاء خلاص مستحقات شركات الايجار المالي إلى ما بعد تجاوز الوضع الراهن وعودة القطاع إلى سالف نشاطه. وأبرز رئيس جامعة وكالات الأسفار انه لابد من أن يخص المرسوم الجهات الأكثر تضررا وهي جهات الجنوب وتحديدا توزر و قبلي بإجراءات تساعدها على تجاوز الجاءحة. واعتبر جابر بوعطوش أن رغم الأزمة فإن الفرصة متاحة لإصلاح القطاع الذي يعد قاطرة تجر خلفها كل القطاعات الاقتصادية لا سيما وأنه يمثل 15 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ، وأكد أن عملية الإصلاح قد انطلقت على المستوى الهيكلي و القانوني، هذا بالإضافة إلى الاشتغال على تركيز الاتحاد التونسي للسياحة الذي يضم كل العاملين في القطاع من وكالات أسفار ونزل ومطاعم سياحية والعاملين في الصناعات التقليدية ومرشدين سياحيين ، هذا إلى جانب عمل الوزارة على مشاريع كبرى وفتح ملفات ضخمة. وختم رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار مؤكدا أن الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة والتي حالت دون إنتشار الوباء في تونس وحسن التحكم في الجاءحة جعل تونس محط أنظار كل العالم وهذا تأكد لدينا من خلال الطالب الكبير على الوجهة السياحية التونسية إذ أن كبرى وكالات الأسفار في كل العالم أكدت أن تونس مطلوبة وأن تدفق السياح سيكون هاما مع قرار عودة نشاط الطيران في العالم.