تنطلق غدا عملية الاكتتاب في راسمال مجموعة بولينا القابضة، إحدى أكبر المجموعات الخاصة في تونس والتي تشهد نموا متواصلا خلال الأربعين سنة الماضية، حيث ستفتح المجموعة 10% من رأس مالها وتدرج بالسوق الرئيسية للبورصة بتونس. وتجري العملية بواسطة الترفيع من رأس المال إلى99.2 مليون دينار أي 670.00،16 سهم ستكون معروضة للعموم بسعر موحد قدر ب950،5 دينار للسهم الواحد ، وسوف تكون موجهة أساسا للسوق المحلية بمستوى 51% من العرض منها 7% مخصصة لمديري بولينا ، أما البقية فستكون مخصصة للمستثمرين الأجانب في إطار نقابة توظيف الاستثمار.وستمتد عملية الاكتتاب إلى غاية 6 أوت القادم. وبهذا يصبح الاكتتاب في راسمال مجموعة بولينا القابضة اكبر عملية ادراج في بورصة تونس. وقد تولى مكتب "آرنست آند يونغ" تقييم المجموعة وقدرّها بمبلغ 1135 مليون دينار وبعد إجراء تخفيض في التقييم إعتبارا للمجموعة والسوق بنسبة 21،3% تم الوصول إلى تقدير قيمة 892،5 مليون دينار. ويمثل انشاء مجموعة بولينا القابضة تتويجا منطقيا للنموّ. وقد أدت إعادة هيكلة المجموعة التي قامت بها التونسية للاوراق المالية ، إلى تجمع 71 فرعا ضمن إدارة مجموعة بولينا القابضة منها 15 في الخارج تتوزع على ستة قطاعات مختلفة وهي الدواجن والاغذية والخدمات والصناعة والسيراميك والتعبئة والتغليف والعقارات ويهدف إدراج المجموعة في البورصة إلى تعزيز نمو المجموعة، وتمويل التوسع الإقليمي (تمويل الإستثمارات في ليبيا والجزائر) و تعزيز سمعة المجموعة على المستويين الوطني والدولي وتهيئة التناوب على التسيير في المجموعة وضمان بقاء المديرين والموظفين وتحفيزهم عن طريق إشراكهم في رأس مال المجموعة وحسب توقعات مخططات العمل الموضوعة من قبل المجموعة ، فان معدل نمو رقم المعاملات لمجموعة بولينا القابضة سيشهد إرتفاعا سنويا ب 16،5% خلال الفترة 2008-2012 ، و يتجاوز مليار دينار فى سنة 2009 ليصل إلى 1،7 مليار دينار فى سنة 2012 و يجب أن ترتفع النتيجة الصافية إلى نسبة 21،3% كمعدل سنوي خلال الفترة نفسها ، أي ما يفوق 87 مليون دينار المتوقعة في سنة 2008 ليصل لأكثر من 100 مليون دينار في سنة 2009 و 188 مليون دينار في سنة 2012. وقد صرّح السيد عبد الوهاب بن عياد، مؤسس المجموعة ورئيسها المدير العام "ان تصبح مساهما في مجموعة بولينا القابضة، هو أن تستثمر في المجموعة القابضة الأولى في القطاع الخاص في البلاد ، والأكثر تواجدا في المغرب العربي من أي مجموعة أخرى، وهي واحدة من المجموعات التي تتمتع برؤية واضحة ومردودية متنامية فخلال ال5 سنوات الأخيرة، عرفت صافي أرباح معدل نمو سنوي ب 41،9% متجاوزا 9.292 مليون دينار في سنة 2002 إلى 485،53 في سنة 2007 وأن تكون مساهما في مجموعة بولينا القابضة هو أيضا وقبل كل شيء الاستثمار في مجموعة تمتلك دراية مشهود بكفاءتها وإن مواردها البشرية المختارة بكل عناية تمثل قوتها الرئيسية في عملية انتشارها الدولي. ونظمت مجموعة بولينا القابضة مناسبة ادراجها ببورصة تونس اول امس بياسمين الحمامات سهرة احياها الفنان مروان خوري حيث حضر هذه السهرة كبار المساهمين في راسمال المجموعة وكبار المستثمرين. شعار جديد للمجموعة كانت الفكرة الأساسيّة في تصميم شعار المجموعة قد أطلقت منذ أواخر الستينات من قبل مؤسسيها. وفي الحقيقة تولى مصمّمون ايطاليون تصميمه وتسميته وفقا لمعادلة حسابية دقيقة. كلّ هذا يزيد من صعوبة تجديد الشعار سنة 2008 من اجل إدخال مفهوم المجموعة القابضة في وقت وجيز. وقد أفضت دراسات تقييم الشعار والتطلعات الجديدة وتحاليل أخرى إلى بناء أرضية ثريّة جعلت فريق التصميم يتوفق إلى صياغة شعار متجدد بطريقة خفيفة وجذابة وحديثة مع المحافظة على الشكل العام الأصلي. إذ تم الحفاظ على الشكل البيضوي بمحو قشرة البيضة وصفارها وتم الجمع بين ساقي الفرخ في شكل خط عمودي مرتكز على خط أفقي على شكل قاعدة (في دلالة على الصلابة والمتانة).أما الألوان فقد تجانست بين الرمادي والأزرق الخفيف والدافئ مع إضاءة كاملة تنسجم مع مفردات عالم المال والأعمال التي تنتمي إليه المجموعات القابضة.