- هل تجوز صلاة التراويح في المنزل؟ وماهي شروطها؟ الإجابة للشيخ منير الكمنتر رئيس مشيخة جامع الزيتونة المعمور ل"الصباح نيوز" : -بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،، فإن الأصل في صلاة التراويح أنها تؤدى في المنزل، كما هو شأن سائر السنن والنوافل، لكن لما كان شهر رمضان شهرا فاضلا تضاعف فيه الحسنات، ويكون فيه ثواب النافلة بثواب الفريضة، وثواب الفريضة بثواب سبعين فريضة، فتحت الشريعة باب صلاة النوافل بجماعة في المسجد، لكي يشجع الناس بعضهم بعضا على الطاعة في هذا الشهر الفضيل، وكسبا لمزيد من الأجر والثواب، مع ما يفيضه المسجد من خشوع وروحانيات عالية على المصلين، وهو ما قد لا يتيسر لهم في بيوتهم، وبالتالي فصلاة التراويح في البيوت زمن الحجر الصحي هي الأصل، وهو السنة التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . أما عدد ركعاتها في البيوت فبحسب ما يتيسر للمصلي، والأفضل أن لا تقل صلاته عن إحدى عشرة ركعة مع الشفع والوتر، ولا حد لأكثرها، بشرط أن لا يشق على نفسه ولا على من معه من المصلين من أهل بيته، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف يصلون عشرين ركعة في التراويح، وفي زمن عمر بن عبد العزيز كانوا يصلون التراويح في المسجد ستا وثلاثين ركعة، يكثرون عدد الركعات ويخففون في قراءة القرآن، لكن ذلك يختلف باختلاف أحوال الناس ورغبتهم في التطويل من عدمه . أما شروطها فهي نفس شروط الصلوات كلها، مثل: استقبال القبلة، وطهارة البدن، والثوب، والمكان، وأن تكون بعد صلاة العشاء ولا تصح قبلها، ومن السنة ختم التراويح بالشفع والوتر مع الدعاء بعدها لنفسه ولسائر المسلمين .