دعت هيئة هلال الشابة في بلاغ اصدرته ليلة أمس الجامعة التونسية لكرة القدم الى إلغاء البطولة الوطنية أسوة ببلدان عربية وأوروبية على غرار فرنسا وهولندا. ويأتي طلب هلال الشابة في ظل تواصل مخاطر فيروس كورونا وفي ظل عدم تنصيص اجراءات الحكومة فيما يخص الرفع الموجه للحجر الصحي على عودة الانشطة الرياضية. وفيما يلي بلاغ هيئة الشابة : "تبعا للقرارات الصادرة عن المكتب الجامعي فيما يتعلق بعودة نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم و في ظل الوضع الصحي و الوبائي الراهن الذي تمر به بلادنا الناجم عن جائحة الكورونا فإنه يهمنا أن نبين للرأي العام الرياضي ما يلي: أولا-نسجل غياب تاما لموضوع إستئناف البطولة الوطنية المحترفة الأولى لكرة القدم في الندوة الصحفية لرئاسة الحكومة اليوم الإربعاء 29/04/2020 مما يبرز وعي الحكومة بخطورة الوضع و يترجم قرارها الرصين و الرشيد بعدم إستئناف البطولة و عدم وضع الموضوع على طاولة النقاش الحكومي . ثانيا - إن عودة نشاط البطولة في ظل الأزمة الصحية الراهنة يعتبر من قبيل المخاطرة غير مضمونة العواقب و التي قد تكون وخيمة جدا على صحة المتداخلين في الحقل الرياضي و حتى على الصعيد المجتمعي ككل لإنه سيساهم في هدم مجهودات الدولة في التوقي من جائحة الكورونا . . ثالثا- إن اجراءات الوقاية المتحدث عنها لا يمكن أن تفي مطلقا بالنجاعة اللازمة للحماية من انتقال العدوى و لا يمكن أن تضمن سلامة الموجودين بالملعب من لاعبين أو فنيين أو أمنيين أو مسؤولين أو غيرهم رابعا- إن مقارنة بطولتنا المحلية بغيرها في إيطاليا أو إسبانيا على سبيل الذكر لا الحصر غير منطقي بالمرة، فجمعياتنا لا تملك الامكانيات المادية التي تملكها الفرق الأوروبية و التي تخول لها توفير الظروف الضرورية لوقاية منظوريها من خطر انتقال العدوى بشكل فاعل و مضمون خامسا- إن التشبث بعودة نشاط البطولة في هذه الظروف يظل غير مفهوم ، فلا يمكن المجازفة بصحة المواطن و المخاطرة بها من أجل مآرب مادية بحتة. سادسا- إن عودة نشاط البطولة في هذه الظروف العصيبة ستكون كلفتها على جل الجمعيات كبيرة جدا و فوق طاقتها المادية، و إن التشبث بهذه العودة دون توفير الامكانيات المادية للجمعيات يظل غير مقبول مطلقا. سابعا- ندعو المكتب الجامعي إلى إيقاف نشاط البطولة الوطنية إقتداءا ببعض البطولات العربية و حتى الأوروبية على غرار الهولندية و الفرنسية التي بالرغم من القيمة المادية للبطولة فإن الوقاية و حفظ صحة المواطنين تعتبر الأولية القصوى. ثامنا- ندعو رؤساء الجمعيات الرياضية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية لدعم مجهودات الدولة في التوقي من جائحة الكورونا. تاسعا- ندعوالسيد رئيس الحكومة و وزارة الإشراف إلى إتخاذ القرار الرصين بكل وضوح حسما للجدل و المجازفة."