اعتبر الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي ان الدعوات "الفايسبوكية" الداعية لإسقاط الحكومة لا معنى لها. وقال المغزاوي في تصريح ل"الصباح نيوز" إن الحكومة لم يُمض على تشكيلها الشهرين ووجدت نفسها أمام كارثة وباء الكورونا، وأداؤها الحكومي كان ممتازا وخير دليل على ذلك النتائج المسجلة لمصابي وضحايا كورونا في البلاد مقارنة بدول أخرى متقدمة، حسب تعبيره. كما أشار إلى أن الحكومة استهدفت في الفترة الأخيرة المحتكرين، في إطار تأمين توفير المواد الغذائية للمواطنين وبأسعار مدروسة. وفي نفس السياق، أفاد المغزاوي ان إسقاط الحكومة يكون عن طريق الانتخابات. وحول ما اعتبرته النهضة وجود مساعي ل"إرباك للعمل الحكومي"، قال المغزاوي: "النهضة مساهمة في الائتلاف الحكومي وفي نفس الوقت "عاملة" ائتلاف برلماني مع قلب تونس وائتلاف الكرامة.. فهي تريد أن تكون في المعارضة في البرلمان وتغنم بغنائم الحكم في القصبة"، داعيا حركة النهضة إلى "أن تنطلق بنفسها وترتب بيتها وأن لا تجلس على كرسييْ المعارضة والحكومة في نفس الوقت". وفيما يتعلق بوجود محاولات لاستهداف مجلس نواب الشعب ورئيسه، رد المغزاوي قائلا: "بالنسبة للبرلمان فهو منتخب ومن حق الناس أن توجه انتقادات لعمل البرلمان ولرئيسه.. والبرلمان به عيوب في عمله.. وتوجيه الانتقادات والتعبير عن الغضب ليس استهداف.. فهذه الديمقراطية طالما الانتقادات بناءة ولا تمس من أعراض الأشخاص بشيء .. ومن يعتبر ان هنالك أشخاص مقدسة لا يدخلهم الشأن العام". يذكر ان المكتب التنفيذي لحركة النهضة ادان في اجتماعه امس، ما قال إنها "حملات مشبوهة داعية للفوضى والتي تستهدف مجلس نواب الشعب ورئيسه راشد الغنوشي، وتسعى لارباك المسار الديمقراطي التونسي واضعاف مؤسسات الدولة، في ظل تحديات صحية واقتصادية استثنائية، مستنكرا "كل التصريحات السياسية والممارسات التي تغذي الخلافات وتضعف مجهود الدولة في السيطرة على الوباء وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي"، حسب ما جاء في فحوى بيانه الصادر أمس. بيان خلف موجة من التساؤلات عن الجهات التي تقف وراء ما وصفته النهضة بالحملات المشبوهة ضد البرلمان ورئيسه.