عبرت الهيئة المديرة لهلال الشابة عن رفضها للمشروع الذي طرحته الجامعة التونسية لكرة القدم بخصوص عودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى داعية "المكتب الجامعي إلى إنهاء الموسم الرياضي الحالي مثلما ذهبت إليه بطولات أوروبية وعربية وإفريقية". واضافت في بيان صادر مساء السبت انه "في صورة التشبث بالمضي قدما في هذا المشروع فإننا ندعو السلط المختصة إلى تحمل مسؤولياتها حفاظا على الصحة العامة للمواطن والرياضيين". واوضحت هيئة هلال الشابة انه من الناحية الصحية، "فان هذا المشروع غير ضامن مطلقا لسلامة المتداخلين في اللعبة وعدم انتقال العدوى بينهم اذ ان وضع اللاعبين في حجر وقائي رفقة بعض من الاطار المرافق لا يفي مطلقا بسلامتهم ذلك أن زمن المقابلات يتداخل أطراف أخرى كأعوان الأمن والحماية المدنية ومسؤولين وملتقطي الكرة إلى آخرهم دون أن يشملهم الحجر الوقائي إضافة إلى ذلك فإن الحديث عن الاختبار العشوائي للقيام بالتحاليل طبقا للنقطة 10 من المشروع يعتبر مجازفة بصحة الرياضيين وبالصحة العامة غير محسوبة العواقب ولا ينم إلا عن مجازفة غير محسوبة في التعامل مع الوضع الصحي الذي تمر به بلادنا و مدى خطورته". وتابعت "انه من الناحية المادية فان جل جمعيات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية تعاني الأمرين لسداد مصاريفها الضرورية في الوضع العادي فما بالك الآن في وضع استثنائي يحملها مصاريف إَضافية ثقيلة ... وبالتالي فإن تحميل الجمعيات مصاريف إقامة وجوبية كانت في غنى عنها يعد إثقالا وإجحافا بالوضعية المادية لها وتحميلا لأعباء ستعاني مخلفاتها على مدى يتجاوز الموسم الحالي والحديث عن مجرد مساعدة لها من قبل الجامعة يعد استخفافا بمصالحها وعدم الالمام بصعوباتها وظروفها". واكدت هيئة هلال الشابة انه من الناحية الفنية فان "إخضاع اللاعبين إلى فترة تحضيرات جدية لمدة ثلاث أسابيع بعد ابتعاعدهم عن التمارين العادية لمدة شهرين كاملين ثم إخضاعهم إلى نسق ماراطوني من المقابلات سيرفع من إمكانية الخضوع إلى إصابات عديدة بما سيضر بصحتهم وبمصالح الجمعيات إضافة إلى ذلك لا يمكن للاعب نفسانيا أن يتحمل حجرا في نزل لمدة ثلاث أشهر متتالية وهو ما سيؤثر حتما على المردود الفردي و الجماعي للفريق". واضافت "من الناحية اللوجستية، لم يتطرق المشروع إلى الملاعب التي سيتم اعتمادها لاجراء المقابلات حتى نعلم عددها إضافة إلى ملاعب التمارين الخاصة بالفرق إذ من الواضح عدم إمكانية توفير ملعب لكل فريق من فرق الرابطتين المحترفتين بما يجعل من المشروع ضبابيا و سيكون ضحيته بعض الجمعيات وجوبا". كما اعتبرت انه من الناحية الرياضية فان "إجراء بقية مشوار البطولة في تونس الكبرى يعتبر مخلا بمبدأ تكافؤ الفرص لجميع الفرق وعدم توفير نفس ظروف التنافس الرياضي بين مرحلتي الذهاب و الإياب". وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم اصدرت دليل الاجراءات الصحية لمشروع عودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى التي توقفت خلال شهر مارس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد. وتامل الجامعة في ان تعود عجلة البطولة الى الدوران خلال شهر جوان القادم شريطة ان تستانف التمارين في اجل اقصاه يوم 18 ماي الجاري. وفي صورة عدم الحصول على الموافقة من السلط الرسمية، فان الجامعة اعلنت انه سيتم تاجيل المقابلات الى شهر اوت المقبل. يذكر ان هلال الشابة الذي ضمن خلال الموسم الماضي صعوده الى الرابطة المحترفة الاولى يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب بمجموع 18 نقطة.(وات)