أكدّ منير بن صخرية رئيس الأولمبي الباجي في تصريح ل"الصباح نيوز" بأنه أقدم البارحة على تقديم إستقالته من رئاسة الفريق للهيئة المديرة وذلك أياما قليلة بعد صعود الأولمبيك للرابطة المحترفة الأولى. وأوضح بن صخرية أن الاستقالة التي أرجأت الهيئة البت فيها، تعود أساسا إلى عدم رغبته في المشاركة في جريمة في حق النادي وهي بمثابة دق ناقوس خطر لكل "الباجيّة" من أجل الالتفاف حول النادي حتى يتم توفير كل العوامل التي تمكن النادي من تثبيت أقدامه في الرابطة الأولى واستعادة علامته المميزة المتمثلة في تكوين الشبان واكتشاف المواهب. وأضاف بن صخرية بأن هيئته المديرة قبلت دعوة الباجية وتولت المهمة في ظرف صعب ونجحت في تحقيق الصعود ولكنها غير مستعدة الان لمواصلة تحمل المسؤولية لوحدها لا سيما وأن متطلبات النجاح في الرابطة الأولى كبيرة ولا يمكن لشخص أو هيئة توفيرها. وأشار بن صخرية أن لم يطالب بأي امتيازات شخصية وانما دعا الجميع إلى طاولة الحوار من أجل ايجاد الحلول للبنية التحتية المهترئة ولتوفير السيولة اللازمة التي تمكن فريق اللقالق من تحقيق أهدافه في الموسم المقبل والمتمثلة في ضمان البقاء بدرجة أولى، مشدّدا على أن تراجعه عن فكرة الاستقالة لن يكون إلا بحصوله على ضمانات حقيقية بالدعم والمساندة من رجالات الجهة ومن جماهير الفريق. الإطار الفني والانتدابات وحول بداية التحضير للموسم الجديد، أكد منير بن صخرية أنه ورغم اعتزامه الرحيل فإن هيئته ستحرص على عدم ترك الفريق في الفراغ وأنها ستواصل التسيير اليومي للنادي، إذ ستنطلق التحضيرات قريبا (الأسبوع القادم أو الأسبوع الذي ياليه)، في انتظار جلسة إلى المدرّب محمّد علي معالج للحسم في مستقبله ، مشدّدا على أن كل الخيارات في هذا الموضوع ممكنة منها بقاءه على رأس الفريق الأول في حال قدم رؤية واضحة تضمن النجاح في الموسم الجديد، كما تبقى امكانية تعيينه كمدير فني واردة، وهي خطة سيقع احداثها حتى يشرف ماسكها الجديد على ملف الانتدابات بالتنسيق طبعا مع الإطار الفني. وعن وضعية الرصيد البشري للفريق، أوضح بم صخرية بأنه طلب تقريرا مفصلا في وضعية كل اللاعبين والذين تختلف وضعياتهم من لاعب إلى أخر، حيث انتهت عقود بعضهم ولا يزال الفريق في حاجة لخدماتهم بما يفرض الجلوس إليهم ومحاولة اقناعهم بالتجديد، فيما لا تزال عقود البعض الاخر متواصلة ولم يعد لهم مكان في الفريق بما يفرض كذلك البحث عن صيغ لفك الارتباط معهم. وختم منير بن صخرية حديثه معنا بالتأكيد على أنه لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يكون مشاركا في جريمة في حق النادي ولن يقبل بأن تكون هيئته المتحمل الوحيد للمسؤولية فيما ينسب النجاح للجميع، مشدّدا على أن الخطوة التي أقدم عليها تأتي في إطار حرصه الشديد على المحافظة على المكسب الذي تحقق وتوفير كل مقومات النجاح للفريق وهذا أمر ممكن في حال التف "الباجية" وراء ناديهم.