اعتبرت اللجنة المركزية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن التوجه نحو تشكيل "حكومة كفاءات مستقلة" يمثل طوق نجاة للأحزاب الفائزة في الإنتخابات. كما أكدت، في بيان صادر عنها، أن "مسار تشكيل حكومة المشيشي مازال يخضع لمصالح العائلات واللوبيات المتنفذة و البيروقراطية الفاسدة و ملفات بعض الاحزاب السياسية و املاءات وصراعات المحاور الاقليمية والدولية". وفي التالي فحوى البيان: عقدت اللجنة المركزية للحزب دورتها العادية 21 تحت شعار" وفاء للرفيقين كمال الحرباوي و نبيل الإمامي" بعد تأخر بسبب الوضع الوبائي في البلاد. وقد تمحورت الأشغال حول مسار إنجاز المؤتمر الثاني للحزب مؤكدة على جعله محطة تنظيمية هامة تضمن للحزب و مناضليه برنامجا سياسيا ثوريا قادرا على تغيير موازين القوى لصالح الطبقات الشعبية المضطهدة ويضعها على طريق تحقيق سيادة الوطن و استرجاع ثروتها المنهوبة وقرارها السياسي المسلوب. كما أكدت اللجنة على وجوب المضي إلى المؤتمر الثاني للحزب عبر فتح نقاش مضموني جدي مع عموم المجموعات و الكفاءات الوطنية التقدمية المناضلة من أجل بناء آداة تنظيمية اكثر قدرة على التوجه للجماهير الشعبية والنضال معها نحو خلق وتطوير وعي سياسي يواجه السلطة الفاسدة الحاكمة. و قد تداولت اللجنة الوضع السياسي الحالي المتراوح بين دوامة أزمة المنظومة الحاكمة و صراع اجنحتها و احزابها مما أدى إلى حكومات هشة سريعة الانهيار وبين انتفاض متواصل لفئات و قطاعات واسعة متضررة من سياسات التفقير و النهب واملاءات دوائر رأس المال العالمي. ان اللجنة المركزية للحزب: -1 تؤكد أن مسار تشكيل حكومة المشيشي مازال يخضع لمصالح العائلات واللوبيات المتنفذة و البيروقراطية الفاسدة و ملفات بعض الاحزاب السياسية و املاءات وصراعات المحاور الاقليمية والدولية.ولذلك فهي تحمل نفس أسباب فشل سابقتها. -2تعتبر أن التوجه نحو تشكيل " حكومة كفاءات مستقلة" يمثل طوق نجاة للأحزاب الفائزة في الإنتخابات بعد اتضاح فشلها وكذب وعودها الإنتخابية. -3 تعبر عن مساندتها المبدئية لنضال ابناء شعبنا في كل الجهات و القطاعات ،كما تدعو كل مناضلي الحزب و أنصاره إلى الانخراط في كل هذه الاحتجاجات. -4 تستنكر العودة المتنامية لاستهداف الحريات العامة و الفردية المتزامن مع تصاعد خطاب الاستبداد مما أدى إلى قمع مظاهرات و اعتصامات و سجن إعلاميين و ناشطين و الاعتداء على حقوقيين و فنانين. -5 تجدد دعوة الحزب لحل البرلمان الذي تخلى تماما عن مهامه المفترضة ازاء الشعب و الوطن و اقتصر على ترجمة صراع المحاور الدولية والإقليمية و المصالح الشخصية و الفئوية الضيقة . -6 تعبر عن اسمى عبارات التضامن مع شعبنا في لبنان على اثر انفجار بيروت و ترجو لكل احراره الخلاص من هيمنة الفساد و نظام الطائفيةالمقيت مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة مناعة لبنان ووحدته وتعزيز عناصر مقاومتة المسلحة للكيان الصهيوني الغاصب. -7 تحيي نضالات العمال و المهمشين و الأمم المضطهدة لمواجهة توحش دوائر رأس المال التي استغلت تفشي كوفيد 19 لتسريح مئات الملايين من العمال و إحالتهم على البطالة القسرية و سحب المكاسب الإجتماعية و مفاقمة دائرة الفقر و التهميش و المرض.