دعا وزير التربية فتحي السلاوتي ، اليوم الخميس، كل المتدخلين والمعنيين بالشأن التربوي والمجتمع المدني والأولياء، إلى الانخراط في الحملة الوطنية للنظافة التي انطلقت يوم 30 ديسمبر 2020 والمشاركة الفعلية فيها وذلك من باب المسؤولية المجتمعة والإيفاء بالدين ورد الجميل للمدرسة العمومية التي تعلم فيها أغلب أبناء الشعب التونسي. وقال في حوار صحفي مع وكالة تونس افريقيا للأنباء أن "هذه الحملة التي تندرج ضمن برنامج متكامل يتواصل على مدى السنة الدراسية بمعدل مرة كل 15 يوما (صباح الأحد)، سجلت ناجحا كبيرا ومكنت من تنظيف عديد المؤسسات التربوية معتبرا انهمن الضروري تنظيم حملات نظافة في المؤسسات التربوية حيث "لايعقل أن تظل المؤسسات التربوية في ظل هذا الوباء وحتى خارج هذه الجائحة تعاني من تراكم الفضلات والأوساخ داخل أسوارها وحولها اضافى الى اهتراء البنية التحتية في أغلبها". وأفاد في رد عن سؤال تعلق بمدى التوصل إلى حل اشكال المؤسسات التربوية التي تفتقد إلى المياه الصالحة للشرب خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، أكد السلاوتي ان وزارة التربية تمكنت من فض أغلب الاشكاليات المتعلقة ب 461 مؤسسة تربوية لا تتوفر بها منذ انطلاق السنة الدراسية مياه الشرب بصفة مستمرة بالماء و1400 مؤسسة غيرالمرتبطة بشبكة المياه التابعة للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، وذلك بالتعاون مع شركائها الماليين والمجتمع المدني والسلطات المحلية وبعض الوزارات على غرار وزارة الفلاحة والداخلية وغيرها. ولفت إلى أن الوزارة تعمل على انجاز برنامج طويل المدى يوفر الحلول المستدامة لضمان تزويد المؤسسات التربوية بالماء الصالح للشراب حتى لا يتم الاكتفاء بتزويدها بالمياه عبر الصهاريج، على غرار إحداث مواجل بطريقة يضمن فيها توفير المياه الصالحة للشراب بصفة مستمرة. ودعا وزير التربية القائمين على المؤسسات التربوية لاعلام الوزارة بكل التجارب الناجحة في المجالات اللوجستية والبيداغوجية سواء في مجابهة كوفيد 19 أو في تطوير التعلمات عبر التكنولوجيات الحديثة التي قد تبادر بها الإطارات التربوية والأساتذة وتلاميذهم من أجل العمل على تعمميها والاستئناس بها وتشجيعها .
