"التوقيت غير مناسب لخروج تونس على السوق المالية العالمية " هذا ما أكده الدكتور في الاقتصاد ارام بلحاج ل"الصباح نيوز" وذلك بعد ما صرح به وزير المالية والاقتصاد ودعم الاستثمار علي الكعلي " أن تونس ستصدر هذا العام سندات قد تصل إلى 3 مليار دولار وتسعى للحصول على ضمان قرض بمليار دولار من إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين، بينما تستعد لسداد ديون قياسية في 2021 ستصل إلى 16 مليار دينار وهو مستوى قياسي، بعد ان كانت في حدود 11 مليار دينار العام الماضي وثمانية مليارات في 2019." واعتبر الدكتور في الاقتصاد أن الوضع الإقتصادي في ظل غياب سياسات اقتصادية ناجعة صعب جدا، بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي ما قد يثني المانحين عن إقراض تونس ومدها بالتمويلات اللازمة، وأضاف بلحاج أنه حتى في صورة قبول بعض المانحين اقراضنا فإن نسبة الفائدة ستكون مشطة إذ قد تصل إلى 13 بالمائة ، وأبرز أن نسبة الدين الخارجي مرجح للارتفاع الى 90 بالمائة من الناتج الإجمالي الخام. واعتبر بلحاج أن الخروج على السوق المالية العالمية في هذا التوقيت فيه مخاطرة، مقترحا على الحكومة وتحديدا الجهات المالية الوطنية الانتظار الى حين حصول إتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي حول برنامج جدي لتمويل الإقتصاد الوطني، على اعتبار أن الإتفاق على برنامج تمويل مع صندوق النقد هو بمثابة ضمان لبلادنا في السوق المالية العالمية للحصول على قروض بنسبة فائدة مقبولة.