نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت في قضية سرقة تورط فيها 6 شبان احضروا موقوفين. وانطلقت الابحاث في اطوار وملابسات القضية خلال الاسبوع الجاري بشكاية تقدم بها سائحان اجنبيان الى رجال الامن وافادا انهما تعرضا الى عملية سرقة من طرف 6 شبان. وحول كيفية وقوعها اوضحا انهما توجها الى منطقة سيدي مشرق بسجنان قصد الاستمتاع بنسمات الطبيعة الا ان سيارتهما علقت بالرمال وقد حاولا اخراجها الى الطريق لكن دون جدوى حينها استنجدا بشخص كان مارا بالصدفة من المكان فقام هذا الاخير بالاستعانة ب 5 شبان آخرين احدهم يملك جرارا فلاحيا وجميعهم اصيلي منطقة سيدي مشرق وتعاونوا مع بعضهم على جرّ السيارة ولما اخرجوها الى المعبد طلبوا منها الاموال مقابل السماح لهما بمغادرة المكان وكان ذلك تحت طائلة التهديد وخوفا من حصول مكروه لهما سلموا لهم مبلغا ماليا قدره 100 دينار. ونظرا لاهمية البلاغ فقد تكفل رجال الامن بمهمة البحث في هذا الموضوع وبعد جملة من التحريات تمكنوا من ايقاف المظنون فيهم الواحد تلو الآخر وبعرضهم على السائحين تعرفا اليهم منذ الوهلة الاولى. وخلال استجوابهم انكر جميعهم تهديد الاجنبيين او سرقة اموالهما واوضحوا ان هؤلاء وقعا في مأزق عندما علقت سيارتهما بالرمال فاستعانوا بسائق جرار فلاحي وتواصلت عملية الانقاذ لمدة 3 ساعات كاملة ولما نجحوا في اخراج السيارة الى المعبد طلبوا منهما بكل لطف مبلغا ماليا قدره 100 دينار وذلك بعنوان أتعاب لانهم (لا يعملون لله في سبيل الله) على حد تعبيرهم كما ان الجرار الذي استعمل في عملية جره السيارة يعمل بالبنزين وليس بالماء. ولهذا طالبوا بالاموال لان السائحين وعلى اثر الانتهاء من العملية كانا سيغادران المكان دون ان يدفعا اي مقابل موجهين لهم كلمة الشكر فقط وتمسكوا بأقوالهم بحثا وجلسة فقررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة.