تونس - الصباح مثل مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 5 متهمين مورطين في جرائم تكوين عصابة مفسدين قصد الاعتداء على أملاك الغير والتفويت فيها بدون وجه قانوني، وتجهيز عربة بلوحتين منجميتين لا تخصها حسب مجلة الطرقات. وحسب الوقائع فإن الأبحاث انطلقت عند تقدم امرأة الى مركز الأمن بضاحية المرسى تفيد فيها أنها عند خروجها من البنك بعد أن سحبت مبلغا ماليا اتجهت الى سيارتها وفتحت الباب ولما تأهبت لركوبها فوجئت بشخصين قام أحدهما بتهديدها بواسطة سكين والثاني برشها بالغاز المشل للحركة ثم أخرجاها من سيارتها وافتكاها منها رغم توسلاتها، الى درجة أنها طلبت من المعتديين أخذ كل المال الذي بحوزتها على أن يتركا السيارة لكن دون جدوى إذ استوليا على السيارة وتركاها ملقاة في الشارع بعد أن اعتديا عليها بالعنف مخلفين لها إصابات عديدة. وأضافت الشاكية أنها شاهدت إثر الواقعة سيارة أخرى تمشي من الخلف ببطء وراء السيارة المسروقة لغرض تعطيل السيارات الاخرى السائرة وراءها لمنع ملاحقتها وأعطت رقم لوحتها المنجمية. وعلى إثر هذه المعلومات نجحت الشرطة في إلقاء القبض على 5 أشخاص في بن قردان محاولين مغادرة التراب التونسي على متن السيارة المسروقة بعد أن غيروا لوحاتها المنجمية فاعترفوا بارتكابهم لعشرات العمليات وتمت إحالتهم على ابتدائية تونس. وأمام المحكمة أعترف المتهمان الرئيسيان بالسرقة دون التهديد وأضافا أنهما يقطنان بجهة سيدي حسين بتونس، ويوم الواقعة قررا صحبة صديقين لهما أن يتجولوا في جهة المرسى وفي الاثناء اتفقوا جميعا على سرقة سيارة وذلك قصد مغادرة التراب التونسي خلسة الى بلد شقيق. وأضاف المتهمان الرئيسيان أنهما تصرفا تحت تأثير المواد المخدرة التي يستهلكانها وأنهما لم يكونا في كامل وعيهما، ونفيا تهديد الشاكية أو رشها بالغاز. أما بقية المتهمين الآخرين فنفوا المشاركة أو علمهم بالسرقة وإثر المفاوضة قررت المحكمة سجن كل واحد من المتهمين الخمسة 10 سنوات سجنا.