نسبة التجديد في اللجنة المركزية تجاوزت 77% تونس الصباح: خصصت الندوة الصحفية الختامية التي عقدها الناطق الرسمي للمؤتمر السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي ووزيرالخارجية لاستعراض نتائج المؤتمر الوطني الخامس للتجمع الدستوري الديمقراطي في ابعادها الانتخابية والسياسية والحزبية والوطنية. وبالنسبة لتشكيلة اعضاء الديوان السياسي الجديد للتجمع اورد الناطق الرسمي ان ذلك من مشمولات سيادة رئيس التجمع واختصاصه وحده وهو يختار اعضاء الديوان السياسي من بين اعضاء اللجنة المركزية. واورد السيد عبد الوهاب عبد الله أن اللوائح الصادرة عن المؤتمر سوف تمثل مرجعية حزب التجمع وقيادته المركزية خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية القادمة.وستكون مرجعا عند رسم البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي في المحطات السياسية والانتخابية القادمة. التجديد والشباب والمرأة واعتبر الناطق الرسمي للمؤتمر ان من ابرز نتائج الانتخابات تجديد قائمة اعضاء اللجنة المركزية بنسبة تحوم حول 77 بالمائة. وبلغت نسبة النساء 38 بالمائة ونسبة الشباب حوالي 26 بالمائة اي اكثر من ربع الاعضاء بفضل القرار الذي اتخذه رئيس الحزب بتعزيز موقع الشباب والمرأة في هياكل الحزب بما في ذلك اللجنة المركزية. ويحمل أعضاء الللجنة المركزية الجدد بنسبة 84 فاصل4 بالمائة شهادات جامعية بينما يحمل البقية شهادات ثانوية. وهل ستنعكس هذه النتائج على نسبة تمثيل النساء والشباب في الانتخبات البرلمانية والبلدية القادمة؟ ردا على هذا السؤال اورد السيد عبد الوهاب عبد الله ان مسار الرهان على الشباب والنساء سيتواصل لكن الكلمة الاخيرة ستبقى للناخبين والراي العام. مناخ الانتخابات ونوه السيد عبد الوهاب عبد الله بالمناخ الذي جرت فيه العملية الانتخابية داخل المؤتمر من حيث الشفافية والنزاهة والتي انطلقت منذ صباح يوم الجمعة مع السابعة صباحا فيما تواصلت عملية الفرز حتى فجر امس السبت. وكان نائب رئيس المؤتمر السيد محمد الغنوشي والامين العام للتجمع السيد الهادي مهني أكدا في الجلسة العامة للمؤتمر أن اجراءات عديدة وقع اتخاذها لضمان شفافية الانتخابات.. من بينها تكليف أعضاء الديوان السياسي وعدد من أعضاء الحكومة للاشراف عليها والتاكد من سلامة عملية الاقتراع. اجراءات استثنائية وبالنسبة لهذا المؤتمر بصفة استثنائية فان اللجنة المركزية يقع تعزيزها بنائبين عن كل لجنة تنسيق من الشباب: فتاة وشاب. كما تعزز حضور المرأة في اللجنة المركزية وبقية المؤسسات المنتخبة حزبيا ووطنيا وجهويا ومحليا بعد قرار الرئيس بن علي بتخصيص ما لا يقل عن ثلث المقاعد للمرأة. وقد عرضت القائمة الكاملة للجنة الجديدة على المؤتمر للمصادقة بما في ذلك اعضاء القائمة الوطنية التي عينها رئيس الحزب. كما سيقع تعزيز اللجنة الحالية باعضاء مجلس المقاومين والمناضلين فيما سيقع تعيين نائب واحد لرئيس التجمع. الانتخابات العامة القادمة ومن أبرز الابعاد السياسية التي بحثها المؤتمرون حسب الناطق الرسمي للمؤتمر الاستعداد في مستوى الحزب للمواعيد الانتخابية القادمة بدءا من الانتخابات الرئاسية المقررة لعام 2009.. والتي حسم بعد مهم جدا فيها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالاعلان رسميا من قبل الرئيس زين العابدين بن علي عن موافقته على الطلب الذي تقدم به اليه حزب التجمع وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والمنظمات المهنية والانسانية وممثلي المجتمع المدني بتجديد ترشحه لدورة رئاسية جديدة. وأعلن الناطق الرسمي للمؤتمر أن تظاهرات المساندة لترشح الرئيس بن علي انطلقت في عدد من جهات البلاد وفي العاصمة للتعبير عن ترحيب التجمعيين وممثلي المجتمع المدني بالقرار الاهم الذي اعلن عنه الرئيس بن علي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حول الانتخابات الرئاسية القادمة بحضور مئات من الضيوف التونسيين والعرب والاجانب كان من ابرزهم الرئيس الفلسطيني محمودعباس وزعماء عدد من احزاب المعارضة ورؤساء المنظمات المهنية الوطنية. دور وسائل الاعلام ونوه السيد عبد الوهاب عبد الله مرارا بضيوف المؤتمر وبالاعلاميين التونسيين والعرب والاجانب الذين ساهموا في تغطية الحدث كما نوه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والكلمات الصادقة والمؤثرة التي عبر عنها أمس قبل مغادرته تونس وتلك التي توجه بها الى المؤتمر والتي ضمنها تقديرا خاصا لتونس وشعبها ولسياسة الرئيس زين العابدين بن علي وطنيا ودوليا ودعمه للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية منذ استلامه أمانة رئاسة البلاد في نوفمبر1987. يذكر ان المركز الصحفي الذي وضع طوال 4 ايام على ذمة مئات الاعلاميين التونسيين والعرب والاجانب كان منظما وساهم الفريق الاعلامي التابع للوكالة التونسية للاتصال الخارجي بتسهيل عمل الصحفيين وتقديم ما يحتاجونه من معلومات ووثائق وخدمات بالتعاون مع اللجان المكلفة بالتحضيرات المادية وبالجانب الاعلامي للمؤتمر. كما كان تنظيم الندوات الصحفية في اجواء مريحة مع ضمان ترجمة فورية.