تونس الصباح: الكلمة التي ألقاها الرئيس زين العابدين بن علي أمس في مؤتمر التجمع تضمنت اشارات لبعض التعديلات والتسميات والتعيينات في الهياكل الحزبية وهو ما سينعكس على مواقع مهمة في الدولة.. أي في الادارة المركزية للحزب وفي الحكومة.. فقد اعلن الرئيس بن علي عن تعديل جديد للنظام الداخلي للحزب ليقع التخلي عن صيغة نائبي رئيس.. (المسندة حاليا الى السيدين حامد القروي ومحمد الغنوشي) والاعتماد مستقبلا على نائب واحد للرئيس.. كما أعلن عن تعديلات جديدة في اللجنة المركزية التي ستتوسع لتشمل عشرات الاعضاء الجدد من ممثلي الشباب ولجان التنسيق وكل أعضاء منظمة قدماء المناضلين.. بعد تفعيلها لتشمل شخصيات لعبت دورا في بناء تونس الحديثة الى جانب الشخصيات التي ساهمت في الكفاح ضد المستعمر الاجنبي.. وبعد ان كان اعضاء لجنة المقاومين يحضرون اشغال اللجنة المركزية بصفة ملاحظ.. سوف تسند اليهم عضويتها رسميا.. وهو ما يعني الانفتاح اكثر على قدماء السياسيين في العهد السابق الى جانب الانفتاح على الشباب والمرأة.. القائمة الوطنية للجنة المركزية وتتجه الانظار الى التعديلات المرتقبة على تركيبة القائمة الوطنية للجنة المركزية التي سوف يقع الاعلان عنها صباح السبت.. الى جانب التركيبة الجديدة للديوان السياسي.. بعد حذف خطة النائب الاول للرئيس.. وبعد الاعلان عن تشكيلة رئاسة المؤتمر التي تكونت من الرئيس بن علي ومن نائب رئيس للمؤتمر هو السيد محمد الغنوشي الوزيرالاول ومن مقرر عام للمؤتمر هو السيد عبد الله قلال رئيس مجلس المستشارين حاليا ووزيري الداخلية والعدل سابقا والوزيرالمستشار لدى رئيس الجمهورية والمسؤول الحكومي الاول في وزارة الدفاع سابقا. والسيد عبد الله القلال عضو في الديوان السياسي وأمين مال التجمع منذ مؤتمر الانقاذ في 1988. كما اسندت خطة الناطق الرسمي للمؤتمر الى السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الخارجية وعضو الديوان السياسي منذ 3 أعوام.. الذي سبق أن تولى عدة مسؤوليات عليا في الدولة من بينها الوزير المستشار الناطق الرسمي في رئاسة الجمهورية وسفير تونسبلندن ووزيرا للاعلام فضلا عن رئاسته لوكالة تونس افريقيا للانباء ومؤسسة دار لابريس.. وقد كلف السيد عبد الوهاب عبد الله برئاسة لجنة الثقافة والاعلام التحضيرية لمؤتمر التحدي. تشكيلة الديوان السياسي وقد تضمنت تشكيلة رئاسة المؤتمر السيد محمد الغرياني المستشار لدى رئاسة الجمهورية الذي كلف برئاسة كتابة المؤتمر. والسيد محمد الغرياني تولى مسؤوليات عديدة في الادارة المركزية للتجمع بينها رئاسة ملف الطلبة والامانة القارة للشباب والعلاقة مع المنظمات. وعين واليا في سيدي بوزيد ثم سفيرا في لندن. ويتولى حاليا الاشراف على جانب من ملف الاعلام والعلاقة بالمنظمات والمؤسسات السياسية في رئاسة الجمهورية وقد كلف مؤخرا بالمساهمة في الاشراف على صياغة لوائح مؤتمر التجمع. وأوكلت مهمة رئاسة لجنة المراقبة المالية في المؤتمر الى السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي ووزيرالمالية سابقا وهو من بين الشخصيات التي برزت خاصة بصبغتها الاقتصادية وقد يكون تعيينه في تشكيلة رئاسة المؤتمر من بين مؤشرات تكليفه بمسؤولية سياسية وحزبية. علما ان الشخصية الحزبية والديبلوماسية والبرلمانية المعروفة السيد المكي العلوي عين على رأس لجنة النيابات. يذكر أن من بين أعضاء الديوان السياسي حاليا شخصيات تتحمل مسؤوليات عليا في الدولة من بينهم السادة عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والسيد رفيق بالحاج قاسم وزير الداخيلة والتنمية المحلية، والسيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب، والسيد أحمد عياض الودرني الوزير مدير الديوان السياسي والسيدة أليفة فاروق الموفق الإداري وممثلة المرأة في الديوان السياسي. فهل تعكس التعيينات في رئاسة المؤتمر تعديلات جزئية في تركيبة الديوان السياسي ومسؤوليات أخرى مهمة في الدولة؟؟ وماذا عن الادارة المركزية للحزب؟ الايام القادمة سوف تأتي بالاجابة.